«العفو» تدعو إلى وقف غارات الجيش السوداني الجوية

دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي للقيام بواجبه في حماية المدنيين في السودان، واتخاذ إجراءات فورية لوقف الغارات الجوية العشوائية للجيش السوداني. وقالت المنظمة في تقرير جديد أصدرته اليوم الخميس تحت عنوان «يمكننا الهروب من القنابل ولكن ليس من الجوع: اللاجئون السودانيون في جنوب السودان»، إن هناك حاجة ملحة للسماح لمنظمات الإغاثة الدولية بالوصول فوراً إلى المناطق المتضررة من النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأضاف أن أكثر من نصف مليون شخص تشردوا منذ اندلاع العنف في النيل الأزرق وجنوب كردفان العام الماضي جراء الغارات الجوية العشوائية للقوات المسلحة السودانية، فضلاً عن نقص حاد في الغذاء بسبب رفض السلطات السودانية السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، ما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من اللاجئين إلى جنوب السودان المجاور، حيث يواجهون الآن خطر التعرض للمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والتحديات الإنسانية. وقالت الباحثة في شؤون جنوب السودان بمنظمة العفو الدولية، كايرونيسا دالا، إن «الوضع يائس والوقت ينفد لضمان توفير الحماية والاحتياجات الكافية للاجئين خلال موسم الأمطار الذي يستمر ستة أشهر، وفي وقت يواجه جنوب السودان قيوداً لوجستية تشل محاولات تقديم المساعدة». وأضافت دالا «لأكثر من سنة يتباطأ مجلس الأمن في الرد على الكارثة، وحان الوقت لكي يضطلع بمسؤولياته ويتخذ اجراءات لمنع تفاقم هذه الكارثة، كما يتعين على روسيا والصين على وجه الخصوص دعم أي رد قوي يتخذه المجلس». وأشارت العفو الدولية إلى أن فريقاً من باحثيها زار ثمانية مخيمات للاجئين في جنوب السودان خلال مارس وأبريل الماضيين، ووجد أن الكثير من سكانها يواجهون مخاطر مثل التجنيد الإلزامي بالجماعات المسلحة والعنف الجنسي ونقص المواد الغذائية والمياه.

تويتر