مفاوضات «نووية» جديدة بين إيران و«الذرية» في فيينا
استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، التي يشتبه الغرب في سعيها لامتلاك السلاح النووي، رغم نفيها الأمر، محادثاتهما، امس، في فيينا، سعيا للتوصل الى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكري يثير الشبهات، فيما دعت الصين طهران الى ابداء مرونة وتعاون في المفاوضات.
وتريد الوكالة بفضل هذا الاتفاق الاطار، ان تتمكن من الوصول بشكل اكبر إلى المواقع والاشخاص والوثائق التي يمكن ان تساعد على توضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني. وتشتبه القوى الكبرى واسرائيل في ان ايران تسعى لتطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران قطعيا.
وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات يترأسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس، ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الايراني سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية.
ويجري اللقاء الجديد قبل 10 ايام من اجتماع حاسم بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وايران في 18 و19 يونيو في موسكو. واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، اول من امس، ان بلاده عازمة على مواصلة المفاوضات، «لكن القوى الكبرى لا تبدو راغبة في التوصل الى حل، وهي على الارجح لن تسمح بحل المشكلة في موسكو»، بحسب وكالة ايسنا. في الاثناء دعا الرئيس الصيني هوجينتاو نظيره الايراني خلال مقابلة في بكين الى ابداء مرونة وبرغماتية في المفاوضات الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما اوردت وكالة انباء الصين الجديدة.