مرسي يتقدم بعد فرز أصوات الـــمصريين في 37 دولة
جدد المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق، أمس، هجومه الكاسح على جماعة الإخوان المسلمين التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين، فيما كشفت نتائج أولية بعد فرز أصوات الناخبين المصريين في 37 دولة تقدم مرشح حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للجماعة، محمد مرسي، بنسبة 63٪ من الأصوات، بعد حصوله على 25107 صوتاً. وحصل شفيق على 14785 صوتاً بنسبة 37٪.
وقال شفيق (70 عاماً) إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية «السوداء» ضده وإنه يريد أن يحمي مصر منها. ومضى قائلاً في مؤتمر صحافي «الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات»، مشيراً الى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة، كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي.
وأضاف «يوم الجمعة الماضي 80٪ من مساجد مصر تكلمت ضد أحمد شفيق ونادت بانتخاب المرشح الآخر (ويجب وقف هذه) الدعاية السوداء التي لا تليق بالمساجد». وأضاف أن الإخوان حرقوا مقار انتخابية له في عدد من المحافظات.
وكان نشطاء أنزلوا صوراً كبيرة لشفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من فوق عدد من المباني في القاهرة ومدن أخرى خلال تظاهرات طالبت بعزله سياسيا وأضرموا فيها النار يوم الجمعة الماضي. ويقول مصريون كثيرون إنهم لا يريدون أن يحكمهم عسكري سابق، فيما يخشون أن يفرض الإخوان رؤيتهم المحافظة للإسلام.
وقال شفيق الذي كان قائداً للقوات الجوية مثل مبارك «نجد من يحاول إفساد هذا العرس الديمقراطي. هؤلاء الإخوان يريدون التأثير في إرادة الناخب». وكان الإخوان قد نفوا أن يكونوا أحرقوا مقار أو ملصقات دعاية خاصة بمنافسهم.
واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق من الترشح بعد صدور قانون العزل السياسي، لكنها قبلت تظلماً تقدم به، قائلة إن التعديل يبدو غير دستوري. وستبدأ المحكمة الدستورية العليا، الخميس المقبل، نظر القانون، لكن لا يعرف إن كان الحكم بشأنه سيصدر في الجلسة نفسها. وفي هذا الشأن قال شفيق في المؤتمر الصحافي، إنه يتجنب التعليق على عمل المحكمة لأن القانون يتصل به. وكان شفيق هاجم الإخوان في أكثر من مؤتمر صحافي في السابق، لكنه قال إنه يرد على هجوم عليه.
وتصدرت صحيفة «الحرية والعدالة» الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة صورة كبيرة لمرسي مبتسماً، أول من أمس، ونقلت عنه قوله «نظام مبارك وعصابته لديهم شهادة سوء سيرة وسلوك».
من جانبها، أعلنت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) مقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات، داعية الشعب المصري إلى مقاطعتها. وأكدت الحركة، في بيان، مقاطعتها الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها يومي السبت والأحد المقبلين، داعية جموع الشعب المصري إلى مقاطعتها «بجميع الأشكال سواء بإبطال الصوت أو الامتناع عن التصويت».
وحثت الحركة جميع القوى الوطنية على العودة إلى ما أسمته «الاصطفاف مرة أخرى خلف الوطن والثورة وجماهير الثوار الواعين لاستكمال أهداف ثورتنا المجيدة»، محذرة من «الانخداع بمظاهر ووعود ونتائج سبق اختبارها وتعيد إنتاج أسوأ ما في نظام مبارك، بتحالفاته وصفقاته المتكررة التي طالما مزقت لُحمة الوطن». واعتبرت «أن الانتخابات الرئاسية ليست سوى مسرحية خادعة تسرق الحلم وتهدر التضحيات التي بذلها شهداؤنا الأبرار، وقدمتها آلاف من أسرهم والمساجين ظلماً والمقهورين والمستضعفين».
في سياق آخر، قالت مصادر قضائية للصحافيين، إن نيابة طوخ بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) قررت نقل التحقيقات مع عضو مجلس الشعب (البرلمان) عن حزب «النور» السلفي علي ونيس إلى النيابة الكلية بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، باعتبارها قضية رأي عام. وأشارت المصادر إلى أن النيابة الكُلية ستبدأ تحقيقاتها مع ونيس المتهم بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام مع فتاة كانت برفقته، وطلبت استعجال تحريات أجهزة الشرطة حول الواقعة.