تصريحات للرئيس الموريتاني السابق تشعل غضب الزنوج

أثارت تصريحات للرئيس الموريتاني السابق أعل ولد محمد فال، الذي عاد إلى الحلبة السياسية معارضاً للسلطة، انتقادات وإدانات واسعة في أوساط شريحة الزنوج الموريتانيين بشأن المبعدين إلى السنغال.

ونظمت مبادرة من أجل موريتانيا موحدة، الليلة قبل الماضية، مهرجانا كبيرا بنواكشوط للتنديد بتصريحات ولد محمد فال الذي ترأس مرحلة انتقالية من 2005 إلى ،2007 حيث قال لإذاعة محلية إن الزنوج المبعدين إلى السنغال لم يكونوا من جنسية موريتانية.

ونددت المبادرة بتصريحات ولد محمد فال، ووصفتها بـ«الشوفينية» و«العنصرية»، واعتبرت أنها «خطرة على وحدة مكونات الشعب الموريتاني». وأكدت المبادرة أن «اعتبار ولد محمد فال الذين أبعدوا من موريتانيا إلى السنغال خلال سنوات التطهير العرقي لم يكونوا من جنسية موريتانية، يعكس حرص الرجل وهو من كان مديرا عاما للأمن على إحراق بيتنا المشترك». واعتبر الزنوج أن الرئيس السابق ضالع في جميع «الجرائم» التي ارتكبت ضد الزنوج إبان الفتره الطويلة التي كان فيها مديرا عاما للامن الوطني في عهد الديكتاتور ولد الطايع.

من جهته، قال الرئيس السابق في بيان، إنه يتعرض لحملة تضليل واسعة نسبت إليه تصريحات وصفها بالزائفة بخصوص الأحداث التي وقعت بين موريتانيا والسنغال في ابريل .1989 وقال إن عملاً كهذا لا يمكن أن يتأتى إلا من حكم «متلعثم غارق في المصاعب». وكان ولد محمد فال، قد رفض النظر في ملف الزنوج المبعدين إلى السنغال وملف انتهاكات حقوق الانسان إبان رئاسته لموريتانيا من 2005 الى 2007 في انتظار تولي رئيس منتخب مقاليد الحكم في موريتانيا.

تويتر