26 قتيلاً من «القاعدة».. والجيش اليمني يتقدم في جعار
قتل 26 عنصراً من تنظيم القاعدة في مواجهات مع الجيش اليمني الذي يتابع حملته لإخراج التنظيم من محافظة أبين الجنوبية، فيما تركزت المعارك، أمس، في محيط مدينة جعار وأسفرت عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة كان مركزا للمتطرفين.
وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن اللواء الركن سالم علي قطن، إن الوحدات العسكرية في «محور الحرور» بمنطقة جعار في محافظة أبين وبمساندة اللجان الشعبية خاضت، أمس، معارك حاسمة وجهت خلالها ضربات خاطفة وموجعة للعناصر المتشددة وألحقت بها خسائر فادحة وطاردت من تبقى منها بعد أن طهرت منطقة «باتيس» وسيطرت سيطرة كاملة على «مصنع 7 أكتوبر» العسكري.
وأوضح قطن أن الوحدات العسكرية استعادت عدداً من الآليات والأسلحة المنهوبة وكميات كبيرة من الذخائر، مؤكداً أنها تستعد الآن للقيام بعملية تمشيط ومطاردة المتشددين باتجاه مدينة شقرة.
وأشار إلى أنه بهذه الانتصارات المتلاحقة تم تضييق الخناق على من تبقى من العناصر المتشددة في مدينة جعار إلى أبعد الحدود، موضحاً أن محافظة أبين على موعد قريب من الاحتفال بتطهير ما تبقى من المناطق التي يوجدون بها.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش «يضيق الخناق» على مقاتلي «القاعدة» في ثلاث مدن متواصلة في ما بينها هي زنجبار، عاصمة أبين التي سقطت بيد القاعدة نهاية مايو ،2011 وجعار وشقرة.
وقال مصدر محلي إن سلاح الجو اليمني شن صباح أمس، غارات عدة على ضواحي مدينة جعار التي تعد معقل قيادات «القاعدة»، خصوصاً على بلدتي الرميلة، وساكن وحيش. وأكد أن مروحية مزودة بالرشاشات قصفت مواقع «القاعدة» في جعار من مسافات قصيرة، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من التنظيم.
من جهته، أكد مسؤول عسكري من «اللواء 119» المرابط في محيط جعار ان الجيش أحرز تقدما وسيطر على مصنع «7 اكتوبر للذخيرة» عند الطرف الشمالي الغربي لجعار، وتم العثور على 12 جثة للقاعدة داخل المصنع. وكان المصنع يعد من اهم مراكز القاعدة في ابين.
وذكر المسؤول ان الجيش ضبط في المكان دبابتين واسلحة متوسطة كان «القاعدة» استولى عليها خلال المعارك.
وأفاد بأن الجيش سيطر ايضا على قرية الحصن وقرية الروة شمال غرب جعار، وان اشتباكات عنيفة جرت في شمال غرب المدينة.
من جهة اخرى، أفاد مصدر عسكري بأن قوة من الجيش قدمت من محافظة المهرة اشتبكت مع «القاعدة» في منطقة أحور بشمال شرق شقرة، وهي منطقة تربط بين محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين. وبحسب المصدر، قتل ثمانية من عناصر القاعدة وجرح خمسة جنود في هذه المعارك.
وقال المصدر نفسه إنه «بوصول الكتيبة من المهرة، نكون قد ضيقنا الخناق على القاعدة من جميع الاتجاهات، من البر والبحر، خصوصاً في المدن الثلاث التي تسيطر عليها القاعدة في أبين، زنجبار وجعار وشقرة».
وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو الماضي بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في ايدي «القاعدة» خلال العام الماضي.
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء اليمنية على موقعها الالكتروني، إنه أفرج عن المواطن السعودي ناصر عبدالعزيز الذي خطفه أفراد قبائل قبل ستة أشهر في شمال اليمن، أول من أمس، بعد وساطة قبلية.