الجيش اليمني يطرد «القاعدة» من شقرة

استعاد الجيش اليمني مدينة شقرة في محافظة آبين، آخر معقل لتتنظيم القاعدة جنوب اليمن، عقب مواجهات أدت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وفرار المسلحين المتحصنين فيها.

وقال مصدر عسكري لـ«فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إن الجيش دخل مدينة شقرة بعد هروب مقاتلي القاعدة، موضحاً أن القوات تمركزت في وسط المدينة الساحلية خلال فرار المسلحين.

وأوضح ان 27 من هؤلاء قتلوا في معارك، بينما تحدثت وكالة الانباء (سبأ) عن مقتل 48 شخصاً، بينهم 40 مسلحاً في معارك، أول من أمس. وقال مسؤول محلي إن مقاتلي القاعدة «انسحبوا باتجاه عزان» في محافظة شبوة على بعد 110 كلم الى الشمال الشرقي.

وكان مقاتلو جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة تحصنوا في هذه المدينة الساحلية بعد سقوط مدينتي زنجبار وجعار. وباستعادة سيطرته على شقرة، أصبح الجيش اليمني يسيطر على كل محافظة أبين الجنوبية تقريباً، بعد استعادة زنجبار وجعار اكبر مدينتين سيطر عليهما انصار التنظيم منذ نحو عام. ولايزال مسلحون يسيطرون على بلدة المحفد الصغيرة.

من جهته، أكد موقع وزارة الدفاع اليمنية «26 سبتمبر» استعادة شقرة، موضحاً أن عدداً من وحدات الجيش والحرس الجمهوري والقوات الخاصة لمكافحة القاعدة شاركوا في الهجوم.

وقال نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون التسليح اللواء محمد راجح لبوزة، إن «الارهابيين تلقوا ضربات موجعة»، موضحاً أن «سلاح الجو يتعامل مع هذه العناصر الاجرامية الفارة من النار الى الجحيم». وقالت وكالة سبأ ان سلاح الجو شن 100 غارة على المقاتلين.

وأكد مصدر عسكري يمني أن الجيش اليمني، بمساعدة اللجان الشعبية، أحكم قبضته، أمس، على مدينة شقرة «آخر معاقل تنظم القاعدة الإرهابي، بعد ان تكبدوا نحو 50 قتيلا من المواجهات التي استمرت يومين في ما قتل نحو خمسة جنود». وأشار إلى أن عناصر التنظيم زرعوا كثيراً من الألغام الفردية في المناطق المدنية، وتقوم فرق من مكافحة الإرهاب بنزعها، مخافة أن تؤدي إلى مقتل أفراد الجيش والمدنيين.

من ناحية أخرى، وقعت مواجهات مسلحة بين رجال الأمن المركزي اليمني ومسلحين يعتقد انهم من «الحراك الجنوبي» في عدن جنوب اليمن خلال محاولة السلطات فتح شارع رئيس مغلق منذ عام بمديرية المنصورة.

وقال مصدر أمني يمني إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس، مع عناصر يعتقد انهم من «الحراك الجنوبي» بعد قيام وحدات عسكرية من الأمن المركزي بمحاولة فتح الشارع الرئيس بمديرية المنصورة المغلق منذ عام، إثر الاحتجاجات التي تسببت في اسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأكد المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة، خصوصاً منطقة السجن المركزي، على الرغم من هجوم استهدف عربة عسكرية مدرعة، لكن لم يصب فيه احد بأذى من العسكريين عليى متنها.

الأكثر مشاركة