فاتو بنسودا مع سلفها أوكامبو. أ.ف.ب

غامبية مدّعية جديدة للمحكمة الجنائية

أدت الغامبية فاتو بنسودا، أمس، اليمين أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحت مدعيتها خلفاً للارجنتيني لويس مورينو اوكامبو الذي انتهت ولايته التي دامت تسع سنوات. وخلال حفل أقيم في قاعة الجلسات الاولى للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قالت المدعية «أنا فاتو بنسودا، أعلن رسمياً أنني سأقوم بواجباتي وسأمارس مهام المدعية في المحكمة الجنائية الدولية بكل شرف وتفان وحيادية وبكل ثقة».

وأدت فاتو بنسودا وهي ترتدي لباس القضاة الاسود وصدريته البيضاء، اليمين بحضور رئيس المحكمة القاضي الكوري الجنوبي سانغ هيون سونغ، وسلفها الارجنتيني لويس مورينو أوكامبو، وكاتبة المحكمة الايطالية سيلفانا اربيا، ورئيسة مجلس الدول الاعضاء تيينا انتلمان، و15 قاضياً في المحكمة بالزي الازرق.

وفي كلمة مقتضبة قالت بنسودا «علينا ألا نخضع لكلمات ودعاية بعض الاشخاص النافذين الذين يتمثل هدفهم الوحيد في الهروب من القضاء، بل يجب علينا ان نسمع وأن نركز على ملايين الضحايا الذين مازالوا يعانون الجرائم الجماعية».

وكانت فاتو بنسودا (51 سنة) مساعدة مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ ،2004 وقبل ذلك اشتغلت في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها في اروشا بتنزانيا بعد ان كانت وزيرة العدالة في غمبيا. وأضافت بنسودا التي خلفت لويس مورينو اوكامبو، اول مدع في هذه المحكمة، تولى مهامه في 16 يونيو ،2003 «سأحترم سرية التحقيقات والملاحقات». ويقوم مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتحقيقات في سبعة بلدان إفريقية، خصوصاً في ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا.

وكانت فاتو بنسودا ترأس دائرة الملاحقات في مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وهي اول محكمة دائمة مكلفة محاكمة مرتكبي عمليات الابادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وأكدت المدعية الجديدة التي مشطت شعرها الى الوراء بضفائر إفريقية ان «نشاطات وقرارات مكتب الادعاء ستواصل الارتكاز فقط على القانون وعناصر الادلة». وقالت «سأكون مدعية مجمل الدول الاعضاء الـ121 (في معاهدة روما) أعمل بكل استقلالية وحيادية». وأضافت بنسودا «عندما افتتح سلفي المدعي لويس مورينو اوكامبو المكتب سنة 2003 كان طاقمه يتشكل من شخصين ومكاتب في ستة طوابق لكن لا تحقيق مفتوح». وتصافحت بنسودا طويلاً مع سلفها وتعانقا عقب أداء اليمين، وحضر بين الجمهور العديد من الدبلوماسيين وأعضاء محاكم دولية أخرى.

الأكثر مشاركة