نايف.. حرصٌ على أمن السعودية وكفاءة في محاربة «القاعدة»
اشرف ولي العهد السعودي الراحل، وزير الداخلية، الامير نايف، الذي توفي امس عن 79 عاماً، على محاربة تنظيم «القاعدة» في المملكة. ويعتبر كثيرون الامير نايف أكثر صرامة من العاهل السعودي الملك عبدالله، لكنه كان براغماتيا يرغب في وصف نفسه بانه في خدمة الملك. ونظراً لاحتفاظه بوزارة الداخلية نحو اربعة عقود، اعتبره السعوديون الاكثر كفاءة في محاربة «القاعدة». وقد أقام الامير نايف علاقات جيدة في معظم أنحاء العالم العربي، لكنه اتخذ موقفاً متشدداً حيال إيران، بسبب عدم ثقته بقادتها.
وقال دبلوماسيون غربيون إنه لعب دوراً مهماً في قرار المملكة استضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في يناير، وإرسال جنود الى البحرين للمساعدة في ترسيخ الامن، اثر تظاهرات للمعارضة. ولد الامير نايف، الولد الثالث والعشرين للملك المؤسس، عام 1933 في الطائف، وتولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر، قبل ان يعين نائباً لوزير الداخلية عام ،1970 ثم تسلم الوزارة ذاتها عام .1975 والأمير نايف هو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وقد عمل على إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، الموقعة من قبل وزراء الداخلية والعدل العرب.
وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي لـ«القاعدة» مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين العامين 2003 و.2006 وادت الحملات الامنية إلى فرار قادة التنظيم وعناصره باتجاه اليمن، حيث اتحدوا مع الفرع المحلي تحت مسمى «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، التي تشكل تهديداً للمصالح السعودية.
كما حلت أجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة اسامة بن لادن، وتم تكليف نجله الامير محمد بن نايف برنامج المناصحة لتأهيل المتطرفين العائدين من غوانتانامو، وقد تعرض في أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال، نفذها أحد عناصر «القاعدة» قادماً من اليمن.
ودليلا على نهجه المحافظ، كان الامير نايف أعلن للصحافة انه لا يرى فائدة من انتخاب اعضاء مجلس الشورى، وعددهم 150 يعينهم الملك، او من وجود النساء في المجلس. كما دافع احيانا عن رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المتهمين بسوء التصرف في بعض الاوقات.
وفي الاشهر المنصرمة، حرصت أجهزة وزارة الداخلية على عدم انطلاق تظاهرات مماثلة لما يجري في بعض البلدان العربية. وتقدم الامير نايف بالشكر علناً للسعوديين، نظراً لعدم تجاوبهم مع دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون محليون.
والامير نايف من «الاشقاء السبعة» الذين انجبهم الملك المؤسس عبدالعزيز من زوجته الاميرة حصة بنت أحمد السديري، وأبرزهم الملك فهد والامير سلطان الراحلان ووزير الدفاع الامير سلمان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news