شهيدان بغارة على غزة.. و«حماس» ترد
استشهد فلسطينيان بغارة جوية إسرائيلية، أمس، في دير البلح جنوب قطاع غزة، ردت عليها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» بإطلاق 14 صاروخاً على إسرائيل. في حين أحرق متطرفون يهود الليلة قبل الماضية مسجداً في قرية جبع شمال شرق القدس المحتلة وكتبوا شعارات عنصرية على جدران المسجد.
وقال مصدر طبي فلسطيني لـ «فرانس برس» إن مواطنين استشهدا بقصف جوي شنه الطيران الحربي الاسرائيلي فجر أمس، وتم انتشال جثمانيهما بعدما تمكنت سيارة اسعاف من الوصول الى المكان قرب الحدود.
وقال مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح، إن الشهيدين هما «محمد بسام ابومعيلق ويوسف التلباني، وكلاهما عمره 17 عاماً».
وذكر شهود عيان أن ابومعيلق والتلباني وهما من سكان المنطقة القريبة من الحدود في دير البلح كانا يحاولان التسلل الى اسرائيل، عندما تعرضا للقصف.
وأكد ناطق عسكري اسرائيلي ان ضربة وجهت الى «مجموعة ارهابية رصدت وهي تعد عبوة ناسفة قرب الحاجز الامني وسط قطاع غزة».
من جهة ثانية، اصيب فلسطينيان في غارة شنها الطيران الحربي بعد ظهر، أمس، واستهدفت دراجة نارية في وسط دير البلح، وفقا للمصادر الطبية.
ونقل الجريحان الى مستشفى «شهداء الأقصى» حيث وصفت حالة احدهما بـ«الحرجة».
وأعلنت كتائب القسام انها ردت على هذه الغارات بإطلاق «صواريخ غراد» على اسرائيل وبتفجير قاعدة عسكرية.
وقالت «الكتائب» إنها أطلقت 10صواريخ من نوع «غراد»، رداً على سلسلة الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة «دكت المغتصبات (المستوطنات) الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ». وأوضحت أنها «قصفت مغتصبة (مستوطنة) رعيم الصهيونية بـ10 صواريخ غراد».
وكانت كتائب القسام ذكرت في بيان أن «مجاهديها تمكنوا من قصف قاعدة زيكيم العسكرية الصهيونية شمال قطاع غزة بأربعة صواريخ من عيار 107 ملم». وأضافت أن «القصف يأتي في اطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة التي كان آخرها القصف الجوي على قطاع غزة».
وشددت على جاهزية عناصرها «للرد على العدوان الصهيوني والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل».
من جهتها، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حالة الطوارئ في البلدات الإسرائيلية الواقعة على الحدود مع غزة بعد سقوط أربعة صواريخ قرب عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار.
وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات لسكان المنطقة الحدودية بالوجود قرب الملاجئ والغرف الواقية من الصواريخ.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين فلسطينيين إلى جهة مجهولة، بعد إصابتهما في قصف للآليات الإسرائيلية بين قرية المصدر ومخيم المغازي وسط غزة.
إلى ذلك، أشعل متطرفون يهود الليلة قبل الماضية النار في مسجد في قرية جبع شمال شرق القدس المحتلة، ما ألحق به أضراراً مادية، فيما رسموا شعارات عنصرية على جدران المسجد. وقالت مصادر إسرائيلية إن اليمين المتطرف يقف وراء هذه الجريمة في محاولة منه لمنع إخلاء بؤرة «أؤولبناه» في مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي رام الله. واعتبر الجيش الاسرائيلي محاولة إحراق المسجد توترا للوضع الأمني في المنطقة وبقية مناطق الضفة الغربية، خصوصاً في ظل تصريحات بعض قيادات المستوطنين الداعية لعدم إخلاء وهدم البؤرة الاستيطانية.
من جهته، دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حرق المسجد، مشيراً إلى أن «من قام بهذا العمل مجموعة خارجة عن القانون، وليس لديها أي مسؤولية وتتصرف بعصبية»، مؤكداً أنه سيتم ملاحقتها وتقديمها للمحاكمة.