مستشفى المعادي.. منه رحل السادات وفيه يرقد مبارك
مستشفى المعادي العسكري الذي نقل إليه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، هو المستشفى نفسه الذي أعلن فيه وفاة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عام ،1981 وتوفي فيه شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي بعد أن أطاحت به الثورة الإسلامية عام ،1979 وشهد أيضاً نهايات عدة لأسماء بارزة ونافذة في وقتها.
فمستشفى المعادي العسكري أو «الحصن» العسكري الطبي القابع في بداية جنوب القاهرة مباشرة على كورنيش النيل لا يحمل هذا الاسم الشائع، والاسم الأساسي له هو المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يضم بداخله أكثر من مستشفى وليس مستشفى واحداً، فبداخل تلك الأسوار الحصينة للمجمع الطبي يقبع المستشفى الأساسي العام المطل مباشرة على كورنيش النيل بأدواره الستة، يضم الدور الأول المغسلة المختصة بتغسيل الجثث، وثلاجة المستشفى (المشرحة) وما يعرف بحملة العربيات وهي أشبه بجراج يحوي السيارات الخاصة بالأطباء الضباط وسيارات الإسعاف المختلفة، وكذلك الجزء الخاص بالعلاج الطبيعي، وأخيرا المطبخ والمهمات. وفي الدور الثاني يوجد المعمل الخاص بالحصول على عينات الدم من المرضى وتحليلها وبنك الدم ونقل الدم، وفي الدور الثالث يقع قسم الأشعة وقسم باطنة قلب وقسطرة القلب، وقد أعلنت وسائل الإعلام أنه تم تجهيز جناح خاص للرئيس السابق في هذا الدور. وفي الدور الرابع يقع قسم المسالك البولية وجراحة الأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام، وفي الدور الخامس قسم النساء، والأنف والأذن. وفي الدور السادس قسم المخ والأعصاب، وفي الدور السابع يوجد قسم الأوعية الدموية، وبخلاف المستشفى العام يوجد أيضاً مبنى الكبد والكلى ومبنى الأورام ومبنى النفسية والعصبية. وللمستشفى أبواب خمسة: الأول يخص رتبة لواءات القوات المسلحة، والثاني يخصص للمرضى، أما البوابة الثالثة فتخصص للدارسين في مدرسة التمريض، والرابعة خاصة بنزلاء مبنى الكلى والكبد، والبوابة الخامسة هي بوابة زوار عادية وجانبية. وكان من أشهر نزلاء المجمع الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصل إليه قتيلاً بعد أن تعرض للاغتيال في احتفالات أكتوبر على المنصة الرئيسة بطريق النصر، وكذلك شاه إيران الذي كان محتجزاً بالدور السادس في جناح خاص به، واللواء الراحل محمد نجيب أحد قادة ثورة 23 يوليو، وكذلك رقية السادات، وأمين عفيفي زوج إحدى بنات السادات، وكوكب الشرق أم كلثوم، والمخرج يوسف شاهين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news