موسكو: إرغام الأسد على الرحيل أمر «غير قابل للتطبيق»
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لإذاعة «صدى موسكو»، امس، ان اي خطة سلام حول سورية تتضمن فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في سورية غير قابلة للتطبيق. وقال لافروف ان خطة تتضمن وجوب مغادرة الأسد قبل حصول اي شيء من حيث وقف اعمال العنف وعملية سياسية، هذه خطة لا تعمل منذ البداية، انها غير قابلة للتطبيق لأنه لن يرحل.
واضاف وزير الخارجية الروسي «يجب ان ندرك ان بشار الأسد يعتقد انه أياً تكن الآراء حول الانتخابات السابقة، فقد صوت لحزبه وسياسته نصف السوريين على الأقل، لأنهم يرون فيه لأسباب مختلفة مستقبلهم وأمنهم». وأوضح لافروف ان منطقنا لم يتغير. واكد عدد كبير من القادة الغربيين في الايام الاخيرة ان روسيا غيرت موقفها من سورية حليفتها منذ الحقبة السوفييتية. واكدت فرنسا خصوصاً ان موسكو تجري مع شركائها الغربيين محادثات حول فترة ما بعد الأسد. لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خيب هذه الآمال بقوله في ختام قمة مجموعة الـ20 انه لا يحق لأحد ان يقرر من يمارس السلطة في بلد آخر.
وكانت صحيفة الغارديان البرطانية افادت، امس، بأن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لتقديم ممر آمن للرئيس السوري ومنحه حتى العفو، جزءاً من جهود دبلوماسية لعقد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في مدينة جنيف حول التحول السياسي في سورية. وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة تأتي بعد حصول رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، على مؤشرات مشجعة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثات ثنائية منفصلة على هامش قمة مجموعة الـ20 في المكسيك. وأضافت أن بريطانيا مستعدة لمناقشة منح عفو عن الأسد إذا كان ذلك سيفضي إلى عقد مؤتمر حول العملية الانتقالية في سورية، وضمان حصوله على ممر آمن لحضور المؤتمر.