مستوطنون يشترون أرضاً من فلسطيني بعد وفاته
توفي حسين فرحات من سكان قرية عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله عام ،1971 وقدم المستوطنون وثيقة تشير إلى أن مالك قطعة الارض حسين فرحات قد باعهم الارض عام ،2004 أي بعد أن توفي بأكثر من30 عاماً.
وتتبعت صحيفة «هآرتس» الإسرائلية قضية إخلاء وهدم البؤرة الاستيطانية «غفعات أولبناه» المقامة على قطعة الارض التي تعود ملكيتها إلى المواطن الفلسطيني حسين فرحات، ونشر موقع الصحيفة، أمس، بعض التفاصيل التي تظهر كيفية تزوير الوثائق من قبل المستوطنين وسعيهم الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها. وتقول الصحيفة إن فرحات من مواليد عام 1919 في قرية عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله، كان يملك اراضي، من ضمنها قطعة أرض مساحتها سبعة دونمات تقع بالقرب من مستوطنة «بيت أيل»، وتضيف أن فرحات توفي عام 1971 وله خمسة ابناء، لكن بالنسبة للمستوطنين فإن فرحان لم يمت وهو على قيد الحياة، وقد بدأ المستوطنون بعمليات البناء على هذه القطعة عام ،2001 مع علمهم بأن هذه الارض يوجد لها مالكان فلسطينيان. وقدم المستوطنون وثيقة تظهر أنهم اشتروا هذه الارض من مالكها فرحات أمام محكمة الصلح الاسرائيلية، وبحسب الوثيقة فإن زوجة الحاخام المتطرف زلمان بروخ وزوجة عضو الكنيست يعقوب كاتس قد اشتريا الارض، وتبين أن هذه الوثيقة مزورة، وتم اعتقال المزور وصدر بحقه حكم بالسجن على التزوير، ومع ذلك فقد بقي المستوطنون مصرين على انهم اشتروا هذه الارض من صاحبها فرحات، والتاريخ الذي يحمل شراءهم الارض والتوقيع من قبل فرحات بعد وفاته بأكثر من 30 عاماً، وأصر مستوطنو «بيت أيل» على التوجه الى المحكمة المركزية بعد الصلح طالبين تسجيل هذه الارض باسمهم.