ضمت 34 وزيراً بينهم معارضان من الداخل ووزارة للمصالحة الوطنية.. والمعارضة تعـتبرها تضليلاً
الأسد يشكّل حكومة جديدة وســــــط استمرار القصف والمواجهات في سورية
أصدر الرئيس السوري بشار الاسد، أمس، المرسوم ،210 الذي تضمن اسماء التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة رياض حجاب، والتي تألفت من 34 وزيراً، بينهم وزيران من معارضة الداخل التي لا تسعى لإسقاط النظام، بل تطالب بالإصلاح السياسي، فيما احتفظ وزير الخارجية وليد المعلم، وكذلك وزيرا الدفاع العماد داود راجحة، والداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار، بمناصبهم، وعين عمران الزعبي وزيراً جديداً للإعلام. وتم استحداث حقيبة وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، حيث كلف بها علي حيدر، وهي الاولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية، وسارعت المعارضة باعتبار إعلان الحكومة تضليلاً من جانب الأسد. ميدانيا ارتفع الى 46 عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال القصف والاشتباكات التي تركزت في دير الزور ودرعا وحمص وريف دمشق.
وتفصيلاً، أصدر الرئيس السوري مرسوم تشكيلة الحكومة الجديدة، التي تضمنت استحداث مناصب وزارية جديدة من بينها وزارة للمصالحة الوطنية أسندت لمعارض، وتسمية أربعة نواب لرئيس مجلس الوزراء بينهم معارض أيضاً. وتضم الوزارة 23 وزيراً جديداً بينهم ستة وزراء من أحزاب الجبهة الوطنية، كما تم استبدال الحقائب الوزارية لبعض الوزراء. وتضم الوزارة رياض حجاب رئيساً لمجلس الوزراء ،والعماد داود راجحة نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، ووليد المعلم نائبا لرئيس مجلس الوزراء - وزيرا للخارجية والمغتربين، وعمر إبراهيم غلاونجي نائباً لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزيراً للإدارة المحلية، وقدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعماد عبدالغني الصابوني وزيرا للاتصالات والتقانة، ومحمد عبدالستار السيد وزيرا للأوقاف، ومنصور فضل الله عزام وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية.
كما تضم الحكومة رضوان حبيب وزير العمل في الحكومة السابقة الذي أسندت إليه حقيبة العدل، واللواء محمد إبراهيم الشعار الذي احتفظ بحقيبة الداخلية، ومحمد الجليلاتي وزيرا للمالية، ووائل نادر الحلقي وزيرا للصحة، وهالة محمد الناصر وزيرة للسياحة (كانت وزيرة للإسكان في الحكومة السابقة)، وعماد محمد ديب خميس وزيرا للكهرباء. أما الوزراء الجدد في الحكومة فهم: بسام حنا وزيرا للموارد المائية، وصبحي أحمد العبدالله وزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي، ومحمد يحيى معلا وزيرا للتعليم العالي، وهزوان الوز وزيراً للتربية، ومحمد ظافر محبك وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، وفؤاد شكري كردي وزيرا للصناعة، ومحمود إبراهيم سعيد وزيرا للنقل، وصفوان العساف وزيرا للإسكان والتنمية العمرانية، وياسر السباعي وزيرا للأشغال العامة، وسعيد معذى هنيدي وزيرا للنفط والثروة المعدنية، ولبانة مشوح وزيرة للثقافة، وجاسم محمد زكريا وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وعمران عاهد الزعبي وزيرا للإعلام، وعلي حيدر وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، ونظيرة فرح سركيس وزيرة دولة لشؤون البيئة، وحسين محمود فرزات وزير دولة، وجوزيف جرجي سويد وزير دولة، ومحمد تركي السيد وزير دولة، ونجم الدين خريط وزير دولة، وعبدالله خليل حسين وزير دولة، وجمال شعبان شاهين وزير دولة.
وفي رد من المعارضة اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا إعلان الحكومة السورية الجديدة تضليلاً يشبه إعلان حالة الطوارئ.
ميدانياً، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 46 شخصاً في سورية أغلبيتهم من المدنيين، بينهم 10 من القوات النظامية لمحاولتهم الانشقاق. ولفت في بيانه الى ان خمسة مواطنين قتلوا في محافظة حمص، حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها. وأفاد الناشطون بأن القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.
وفي حماة، قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين. كما قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في دير الزور، حيث تعرضت أحياء عدة للقصف من القوات النظامية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الأنحاء.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن برس، بأن المروحيات تجوب سماء المدينة، في حين استقدم النظام تعزيزات مع استمرار المعارك منذ الجمعة.
وفي محافظة درعا قتل مواطن اثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية التي اقتحمت بلدة سحم الجولان وبدأت حملة دهم في البلدة، كما اقتحمت قوات نظامية سورية مدعمة بالدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، اعلن المرصد مقتل شاب في مدينة دوما، اثر اصابته برصاص قناصة.
وفي محافظة حلب ، اعلن المرصد مقتل شخصين في مدينة الباب، احدهما مسلح، في اشتباكات مع الجيش.
وفي محافظة حماة، قال المرصد ان بلدة كرناز وقرية بريدج تتعرضان لإطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية.
ولفت الناشط رمزي الحموي، إلى ان الجيش النظامي يقصف بعنف حي باب حلب داخل مدينة حماة، وذلك بعدما صدت عناصر الجيش الحر الموجودة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية وأعطبت مدرعة. وأضاف الحموي أن القوات النظامية دخلت مشاع الاربعين، وقامت باعتقال كل من يفوق عمره الـ15 عاما. ولم تستطع وكالة فرانس برس التأكد من صحة المعلومات الميدانية. وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية، يظهر ما تقول الهيئة انهم شبيحة النظام، بعضهم في لباس مدني، وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والأيدي واعتقالهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news