«حماس»: التصعيد الإسرائيلي يستدعي ردّ المقاومة

4 شهداء في غارات إسرائيلية تهدد بإنهاء تهدئة غزة

فلسطينيون ونشطاء سلام يحتجون شمال الخليل على جرائم الاحتلال في غزة. أ.ف.ب

استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل في السادسة، وجرح نحو 25 شخصاً معظمهم مدنيون، أمس، في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة تهدد بإنهاء هدنة هشة تم التوصل اليها بوساطة مصرية. وفيما دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فصائل المقاومة للرد على التصعيد في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، هددت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، بالرد على الغارات الاسرائيلية، مشددة على انه «لا يمكن السكوت عن جرائم العدو».

ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية، فجر ونهار امس، استهدفت مقار امنية ومدنيين او مقاتلين كانوا يطلقون صواريخ على اسرائيل، وفق شهود ومصادر طبية. واكدت مصادر طبية استشهاد الطفل علي معتز الشواف البالغ ستة أعوام واصابة ثلاثة مدنيين من بينهم والد الشواف، وحالته حرجة، في غارة ألقت خلالها طائرة استطلاع اسرائيلية صاروخاً صباح امس، على ملعب في بلدة عبسان، شرق خانيونس في جنوب القطاع.

وقال شهود عيان، إن الغارة الجوية كانت تستهدف مجموعة مقاتلين كانوا قد اطلقوا قذائف صاروخية من شرق خانيونس باتجاه اسرائيل، ونجت المجموعة من الاستهداف، وبعد ذلك بقليل قتل خالد ناصر البرعي (25 عاما) وهو ناشط مسلح لم يعرف انتماؤه، في غارة جوية اسرائيلية على منطقة تل قليبو في شرق جباليا، وفق ما اعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ ادهم ابوسلمية.

واكد شهود عيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على البرعي بينما كان مع اثنين آخرين، ما ادى الى استشهاده فورا، حيث نقل لمستشفى كمال عدوان المحلي في شمال القطاع.

وفي حي الزيتون شرق غزة، اصيب مدنيان من المارة في قصف جوي استهدف مجموعة مقاتلين كانوا في سيارتهم، بعدما اطلقوا للتو صاروخاً تجاه اسرائيل، وفقا لشهود عيان في المنطقة. وأوضح شهود عيان ان طفلاً وشاباً اصيبا في قصف مدفعي نفذته دبابات اسرائيلية على شرق رفح جنوب القطاع، حيث نقل الجريحان الى مستشفى محلي لتلقي العلاج. وقصفت طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ منطقة خالية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع دون وقوع اصابات، وذكر شهود ان قصفاً مماثلاً استهدف منطقتين شرق مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة دون إصابات أيضا.

واستشهد فلسطينيان احدهما همام ابوقادوس (20 عاماً) الذي شيعته كتائب القسام، وجرح اكثر من 20 آخرين في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة، فجر امس. واستهدفت الغارات مواقع امنية لحكومة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، وخلفت اضراراً جسيمة في مقر امني بمجمع السرايا المدمر اصلا وسط مدينة غزة، كما استهدفت معسكرا للتدريب تابعا لكتائب القسام في شمال غزة.

من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، لوكالة فرانس برس، ان حملة التصعيد في العدوان الاسرائيلي الجديدة، وقتل الاطفال، واستهداف مقار الحكومة (المقالة)، يستدعي وضع حد من فصائل المقاومة، لأن العدو الصهيوني يريد فرض معادلة جديدة. وأضاف برهوم «نحن نعيش اجواء حرب حقيقية»، تؤكد ان «العدو الصهيوني غير معني بأي تهدئة، بل معني بالتصعيد». وتابع ان اسرائيل «تستغل الدعم الاميركي السياسي والعسكري والمالي وتستغل الصمت الاوروبي، وكذلك الانشغال العربي، خصوصا بما يجري في مصر لتصعيد عدوانها على غزة».

وقال برهوم ان «حكومة التطرف (الاسرائيلية) تجرأت وارتكبت حماقة، ومن حق المقاومة الرد»، مطالبا العالم بـ«التدخل للجم العدوان الاسرائيلي. الجامعة العربية مطالبة بممارسة الضغط خصوصا السياسي والدبلوماسي ضد الاحتلال. وهددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان، امس، بالرد على الغارات الاسرائيلية، مشددة على انه «لايمكن السكوت عن جرائم العدو». وقالت «القسام» في البيان، ان «غارات العدو جرائم لا يمكن السكوت عنها، والرد سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التي نريدها».

تويتر