نتنياهو يتوعد غزة رغم التهدئة
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، بالتحرك «بحزم اكبر» لوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في حاللم تحترم التهدئة الهشة، فيما دان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العدوان الاسرائيلي على القطاع، مطالباً بتهدئة دائمة. في الأثناء اشتبك عشرات المتظاهرين الإسرائيليين مع الشرطة وحطموا نوافذ بنوك وقطعوا طرقاً في القدس المحتلة احتجاجاً على الغلاء.
وقال نتنياهو لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته «بشأن الوضع في الجنوب، تحرك الجيش الإسرائيلي بحزم ضد الذين يحاولون اصابتنا، وفي حال دعت الحاجة سيتحرك بقوة وحزم اكبر». واضاف «تكمن سياستنا في الرد بقوة لضمان الأمن والسلام لسكان جنوب اسرائيل».
وتأتي هذه التصريحات في حين كان الهدوء يسود صباح امس بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة. وأعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استعدادها لاحترام التهدئة مع اسرائيل تحت طائلة الرد بالمثل بعد يوم جديد من العدوان. وأعلن المتحدث باسم «حماس»، أيمن طه، أن اتفاقاً جديداً للتهدئة مع إسرائيل أبرم، مساء اول من امس، برعاية مصرية ويتم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش لـ«فرانس برس» انه لم يسجل اطلاق اي صاروخ على اسرائيل منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ. وكانت تهدئة سابقة اعلنت، الأربعاء، وفشلت في الصمود.
من جهته، دان الرئيس الفلسطيني العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن استشهادخمسة فلسطينيين منذ فجر اول من امس، مطالباً بتهدئة دائمة.
وقال عباس في مستهل اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله «ندين العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ونطالب بضرورة تثبيت تهدئة دائمة وشاملة تضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني في غزة، وتنزع مبررات إسرائيل للإمعان في قتل أبناء شعبنا وتدمير مقدساته في القطاع».
على صعيد آخر، اعتبرت حركة حماس أن ربط عباس بين تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات، مخالف للاتفاقات، مشددة على أن الانتخابات ثمرة للمصالحة وليست شرطاً لها. وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبوزهري، في بيان، إن حركة المقاومة الإسلامية تنفي صحة أن يكون أيّ من الاتفاقات قد تضمن أي ربط بين إعلان تشكيل الحكومة وإعلان موعد الانتخابات. وأوضح أن تشكيل الحكومة هو استحقاق تم الاتفاق على البدء فيه، أما الانتخابات فقد اتفق على أن يتم تحديد موعدها بالتوافق بعد توافر الظروف اللازمة لنجاحها في الداخل والخارج.
وفي القدس المحتلة اشتبك عشرات المتظاهرين الإسرائيليين مع الشرطة وحطموا نوافذ بنوك وقطعوا طرقاً اثناء احتجاج ضد اعتقال ناشطة.
وقالت الشرطة انها اعتقلت 85 شخصاً في التظاهرة، وذلك في احدث مؤشر إلى حركة احتجاجات واسعة تطالب بإجراء اصلاحات اجتماعية وتوفير اسكان بأسعار في متناول الجميع. وقال المتظاهرون إن الغضب تملكهم عندما قالت ناشطة إنها اصيبت اثناء نقلها للحجز بعد تظاهرة يوم الجمعة الماضي.
واظهرت لقطات تلفزيونية حية تجمع مئات الأشخاص في المدينة في وقت متأخر، اول من امس، قبل ان يشتبك عدد منهم مع الشرطة في الساعات الأولى من صباح امس. وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد «تظاهر اكثر من 1500 شخص في مناطق متفرقة قبل ان تتحول الاحتجاجات الى العنف وتقع اضطرابات. قطعوا طرقاً وحطموا نوافذ خمسة بنوك وتم اعتقال 85 شخصاً».