صورة وظلال
مرسي الفلاح الفصيح رئيساً
أعلنت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية فوز الأستاذ الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس مصر. ونشأ مرسي في قرية «العدوة» التابعة لمدينة «ههيا» في محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة)، حيث وُلد في أغسطس عام 1951 لأب فلاح وأم ربة منزل، وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن، وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الإخوة.
وعَرِف مرسي حياة المدينة حينما انتقل للإقامة بالعاصمة المصرية حيث التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ليتفوق دراسياً ويعمل معيداً بالكلية ثم مدرساً مساعداً، قبل أن يحصل على منحة دراسية من جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص حماية محركات مركبات الفضاء عام .1982
والرئيس المصري المُنتخب متزوج بابنة عمه نجلاء علي التي رزق منها بأربعة أبناء وابنة واحدة، وأدى الخدمة العسكرية بالجيش المصري بين عامي (1975 ـ 1976) كجندي بسلاح «الحرب الكيماوية» في الفرقة الثانية مشاة.
كما عُرف مرسي بخلفيته الأكاديمية، حيث قام بالتدريس في جامعات «جنوب كاليفورنيا»، و«نورث ردج»، و«لوس أنجلوس» قبل أن يعود للتدريس بجامعة القاهرة ثم يغادرها ثانية ليقوم بالتدريس في جامعة «الفاتح» الليبية، ليعود أخيراً أستاذاً ورئيساً لقسم هندسة الفلزات في كلية الهندسة بجامعة الزقازيق. ويعرف الرأي العام رئيس مصر المنتخب منذ التسعينات من القرن الماضي حينما شارك في تأسيس «اللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني»، واعتُبر وقتها ممثلاً للجناح الإسلامي في اللجنة التي ضمت ممثلين عن أجنحة وتيارات سياسية عدة أهمها القومية والماركسية.
وبدأ الرئيس المصري المنتخب محمد محمد مرسي عيسى العياط وشهرته محمد مرسي الرئيس السابق لحزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حياته السياسية عضواً بالجماعة عام ،1977 قبل انخراطه بعامين في هياكلها التنظيمية ما أهله ليكون عضواً بالقسم السياسي بالجماعة (الإخوان المسلمون) منذ نشأته عام ،1992 ثم يُنتخب عضوا بمكتب الإرشاد (أعلى هيئة قرار في جماعة الإخوان المسلمين).
وانتُخب مرسي عضواً في مجلس الشعب المصري (البرلمان) لدورة واحدة، بين عامي 2000 و،2005 وعين ناطقاً رسمياً باسم الهيئة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب.
واستحضر الرأي العام المصري من خلال العديد من طلبات الإحاطة والاستجوابات التي قدمها مرسي للحكومة المصرية، شخصية «الفلاح الفصيح» في التاريخ الفرعوني وإن بصيغة أخرى؛ فلم تكن شكواه للفرعون من حاكم الإقليم الذي جرده من أملاكه، لكن كانت استجواباته خصوصا عن حادثة «قطار الصعيد» الذي احترق بمئات الركاب وقتئذ، بمثابة كشف لاهتراء الإدارة وضعفها وعجزها عن توفير الحد الأدنى لوسائل الأمان في قطارات يستقلها الفقراء في البلاد. وباندلاع ثورة 25 يناير برز اسم مرسي إلى جانب آخرين من الإخوان ومن مختلف التيارات والقوى السياسية، كفاعلين على الساحة المصرية ومؤهلين للعب دور بارز في مستقبل البلاد.
وجرت انتخابات داخلية بين قادة جماعة الإخوان المسلمين لاختيار مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية؛ فحل محمد مرسي ثانياً بعد المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية ضمن عدد من الشخصيات من الترشح لمنصب رئيس البلاد، فأصبح مرسي مرشحاً رسمياً للجماعة.
وفاز مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، كأول رئيس يحكم البلاد بإرادة شعبية حقيقية من خلال صناديق الاقتراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news