«رايتس ووتش» تدعو ليبيا إلى تطبيق العدالة
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، أمس، إن الليبيين اصبحوا اخيراً، قادرين على احياء ذكرى مجزرة سجن بوسليم التي وقعت في ،1996 دون خوف من القمع، داعية السلطات الليبية الى تطبيق العدالة.
وقال المستشار الخاص في المنظمة، د فريد ابراهامز، انه «بعد 16 عاماً من عملية القتل الجماعي التي جرت في سجن بوسليم، يستطيع الليبيون اخيراً، ان يأملوا في تحقيق العدالة».
وأضاف في بيان ان «ذلك يعني العثور على الجثث ورصد الأشخاص المسؤولين عن هذه الجريمة ومعاقبتهم». وأعرب عن امله في أن يؤدي ذلك الى «إغلاق فصل مظلم من تاريخ البلاد».
واشتهر سجن بوسليم المشدد الحراسة بممارسة التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان داخل جدرانه، ابان عهد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الذي حكم ليبيا بقبضة من حديد طوال 42 عاماً، الى ان تمت الاطاحة به وقتله في انتفاضة شعبية في .2011
وأشارت المنظمة الى ان الذكرى السادسة للمجزرة التي تصادف اليوم وغداً، تتيح لعائلات الضحايا «أول فرصة لاحياء ذكرى مأساة 1996 دون خوف من القمع».
وجرى اعتقال العديد من الحراس وكبار المسؤولين في النظام السابق ويجري التحقيق معهم حول مجزرة بوسليم. ودعت «هيومن رايتس ووتش» إلى «معاملتهم بشكل انساني» وتوفير محاكمة «عادلة» لهم.
وتسعى ليبيا كذلك الى تسليمها رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي المعتقل في موريتانيا، ويواجه مذكرات بتسليمه من فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية بسبب مجزرة بوسليم وغيرها من الجرائم.