قلق أوروبي من «عقبات» في وجه الديمقراطية

اشادت الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، أمس، بانتخاب اول رئيس مدني في مصر، لكنها اعربت عن هواجسها المتعلقة بـ«العقبات الحقيقية امام الديمقراطية» في هذا البلد.

واعتبرت الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا المؤلفة من مندوبين عن برلمانات 47 بلدا عضوا في مجلس اوروبا، في بيان أن «الرئيس المنتخب حديثا، المنبثق من صفوف الاخوان المسلمين (محمد مرسي) يتمتع على ما يبدو بالشرعية المطلوبة لمباشرة اصلاحات ضرورية جداً». لكن الجمعية اعربت في ختام مناقشة طارئة عن «قلقها العميق جراء مجموعة من التطورات الاخيرة التي تشكل عقبات حقيقية للديمقراطية التي تبرز ببطء في بلد لا تتوافر لديه عملياً اي تجربة في هذا المجال». وأعربت عن اسفها لحل مجلس الشعب المصري المنتخب حديثاً. وتطرقت ايضاً الى التغييرات الدستورية التي بدأها المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ومنحت الجيش السلطة التشريعية وسحبت سلطات من الرئيس. وابلغ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مرسي خلال اتصال هاتفي، أمس، ان فرنسا «شريكة» لمصر، لكنها تبقى «حريصة» على انتقالها نحو الديمقراطية. ودعا وزير التنمية الألماني، ديرك نيبل، إلى عدم التخوف من إجراء اتصالات مع الاحزاب الاسلامية، وذلك في ضوء نجاح مرسي، وأشار نيبل عضو الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى أن بلاده بها حزب المستشارة انغيلا ميركل والحزب الاجتماعي في بافاريا، وكلاهما حزبان مسيحيان «لذا علينا، نحن الألمان تحديداً، أن نسحب هذه التخوفات».

الأكثر مشاركة