فلسطينية من قرية النبي صالح تواجه جندياً إسرائيلياً خلال احتجاج ضد الاستيطان. أ.ف.ب

قرار فلسطيني بدعوة مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل لمناقشة الاستيطان

قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، دعوة مجلس الأمن الدولي الى عقد اجتماع عاجل لمناقشة تصاعد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت أعلن عن تأجيل لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي كان مقرراً اليوم إلى موعد يحدد لاحقاً بسبب ضغوط شعبية.

وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه، في بيان تلاه في ختام اجتماع اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة في رام الله «قررت تنفيذية منظمة التحرير دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع عاجل لمناقشة موضوع الاستيطان». وأوضح عبدربه «قررنا بدء الاتصالات مع الكتل الدولية كافة لاتخاذ قرار من مجلس الامن ضد الاستيطان وبوقفه».

وقال ان اجتماع منظمة التحرير تم تخصيصه لموضوع الاستيطان والمصالحة في ضوء ازدياد النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتهجير السكان ما يؤكد خطورة مخططات الحكومة الاسرائيلية لتقويض حل الدولتين ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وتطويق القدس الشرقية وعزلها عن بقية الاراضي الفلسطينية.

من جهة اخرى، أعلن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد، انه تم تأجيل لقاء عباس مع شاؤول موفاز الذي كان مقرراً اليوم إلى موعد يحدد لاحقاً. وقال في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية إن لقاء الأخير مع موفاز تأجل عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية، بسبب المواعيد الرسمية للرئيس عباس وانشغالاته السياسية. من ناحية أخرى، ذكر مصدر فلسطيني مطلع أن الغضب الشعبي وتخوف «السلطة» من اتساع رقعة الاحتجاج الشعبي ضد اللقاء دفع قيادة السلطة إلى طلب تأجيله.

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابويوسف، إن لقاء موفاز ـ عباس تأجل إلى اجل غير مسمى، بحكم أن موفاز لن يحمل شيئاً جديداً أو خطة سياسية يمتلكها حسب حزب كاديما المشارك في الحكومة الإسرائيلية التي اختارت الاستيطان وتهويد القدس ضد الشعب الفلسطيني.

واكد أبويوسف أن اللقاء لم يكن سيسفر عنه أي شيء جدي لذلك عندما يتحدث عن القدس عاصمة لإسرائيل وشطب حق العودة والدولة ذات الحدود المؤقتة، يعني حدوداً جزئية، وبالتالي هناك معارضة فصائلية حزبية شعبية لهذا اللقاء الأمر الذي جعل هناك ضغطاً فصائلياً حزبياً لعدم عقده وهو ما حصل. وكانت مجموعة شبابية قدمت الخميس الماضي مذكرة اعتقال للنائب العام الفلسطيني بحق موفاز، حال دخوله الأراضي الفلسطينية للقاء عباس. وشارك في الفعالية عدد من النشطاء الشباب برفقة عدد من أهالي الشهداء والجرحى الذين تضرروا عندما كان موفاز وزيرا للدفاع الإسرائيلي.

من جهة أخرى، جدّدت السلطات الإسرائيلية، حكم الاعتقال الإداري بحق ستة أسرى فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومقدسي سابع، يقبعون في سجن النقب الصحراوي.

الأكثر مشاركة