74 قتيلاً بمواجهات في الكفرة الليبية
اسفرت مواجهات قبلية في الكفرة بجنوب شرق ليبيا، عن 47 قتيلاً على الأقل واكثر من 100 جريح في الأيام الثلاثة الأخيرة، وفق ما افاد زعيم محلي ومصدر طبي، الليلة قبل الماضية، فيما انتقد عدد من المرشحين لانتخابات المؤتمر الوطني، ضعف حكومة بلادهم وعدم قدرتها على فرض الأمن والاستقرار، محملين إيّاها مسؤولية الفراغ الأمني الحاصل واقتتال الليبيين في عدد من مناطق البلاد، خصوصاً في مدينة الكفرة، وذلك قبل موعد الاستحقاق الانتخابي المرتقب مطلع الأسبوع المقبل.
وتفصيلاً، تحدث الطبيب طاهر وهلي عن مقتل 32 شخصاً في صفوف قبيلة التبو، واصابة اكثر من 100 اخرين اكثر من نصفهم من النساء والأطفال جراء سقوط قذائف هاون.
من جهته، قال زعيم قبيلة الزوية، عبدالله الزوية، ان قبيلته تكبدت ايضا خسائر بشرية، لافتا الى «مقتل 14 شخصا خلال اليومين الاخيرين».
واوضح ان افرادا في قبيلة التبو هاجموا الجمعة الماضية، لواء درع ليبيا، الذي ارسلته السلطات الليبية في بداية فبراير لإرساء الأمن في المنطقة، وأسفر الهجوم عن قتيل واحد.
إلى ذلك، هاجم افراد من قبيلة التبو «كتيبة درع ليبيا»، وهي قوة حفظ سلام أرسلتها السلطات الليبية الجديدة في فبراير، ما أدى الى سقوط قتيل وفق الزوية. وبحسب حسين ساكي، وهو من زعماء التبو، فإن القصف المتواصل للمناطق السكنية للقبيلة استمر أول من أمس، وتحدث الطبيب وهلي عن سقوط ثمانية قتلى خلال هذا اليوم.
وقال ساكي «إنها حالة حرب، مع هجمات مستمرة على احياء التبو، يواصلون قصفنا، إذن بالتأكيد سنرد للدفاع عن انفسنا»، مؤكداً ان هذه الهجمات مصدرها افراد قبيلة الزوية وحلفائهم ومن بينها «كتيبة درع ليبيا»، على حد قوله.
من جانبهم، أرجع مرشحون لانتخابات المؤتمر الوطني، تصاعد أعمال العنف في الكفرة، إلى ما قالوا إنه إهمال بناء جيش وشرطة للمساعدة على خلق كيانها. وقال المرشح عن مدينة غريان وحيد برشان إن «ما يحدث في الكفرة هو تحريض على ثورة 17 فبراير بطريقة منهجية إلى الحد الكفر بهذه الثورة».
من جانبه، قال رئيس «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا» إبراهيم صهد، إن المشكلة في الكفرة هي «مشكلة هجرة مسلّحة تأتي لنا من خارج ليبيا وليست قضية خلاف بين القبائل»، معتبراً أنها «تدخل من خارج الحدود».
وأضاف «حذرنا من تلك المشكلة منذ شهر ديسمبر الماضي»، منتقداً وزير الدفاع في «تهاونه». وأسف لأن «المجلس الانتقالي أضاع الكثير من الوقت».