متظاهرون في باماكو يطالبون بتحرير شمال مالي
تظاهر آلاف الماليين، ومعظمهم من شمال البلاد، أمس، في باماكو، واعتصموا مطالبين «بتحرير» تلك المنطقة الشاسعة، التي تحتلها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حركات مسلحة يطغى عليها الإسلاميون، واحتشدوا بالعاصمة احتجاجا على قيام إسلاميين متشددين بتدمير مواقع مقدسة، في بلدتي جاو وتيمبوكتو الأثريتين.
وبدأت التظاهرة، رغم هطول المطر، في وقت مبكر بساحة الاستقلال (وسط المدينة)، واستمرت حتى الظهر تحت المظلات، يحيط بها العديد من رجال الشرطة والدرك. وقال مسؤول جمعية شبان متحدرين من شمال البلاد دعت إلى الاعتصام، عمر مايغا، لوكالة «فرانس برس» «إذا لم يشأ الجيش أن يخوض الحرب، فليعطونا وسائل لتحرير أراضينا، إننا نطلب تحرير بلادنا».
من جانبه، قال النائب نوك إغ عطية، وهو من الشخصيات التي حضرت التظاهرة، إن «في مالي، الطوارق والبول والسونغو (مجموعات شمال البلاد)، لا توافق على حماقة الحركة الوطنية، لتحرير ازواد وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والقاعدة»، التي تسيطر على شمال البلاد منذ ثلاثة أشهر.
وتعاني مالي أزمة شديدة، منذ انقلاب 22 مارس، الذي أطاح الرئيس حمادو توماني توري، وسرع بسقوط الشمال في يد حركات مسلحة عدة، بما فيها الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد.
ولم تتمكن السلطات الانتقالية، التي تشكلت بعد انسحاب الانقلابيين، من وضع حد لسيطرة أنصار الدين والقاعدة وحركة التوحيد، التي هزمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي شنت منتصف يناير هجوما على الجيش المالي في شمال البلاد.
وتقول منظمات عدة غير حكومية، محلية ودولية، إن من حينها ارتكبت انتهاكات عدة، في المنطقة الصحراوية التي اختفت فيها الإدارة المركزية والجيش المهان، الذي يفتقر إلى العتاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news