البريد المخترق يحرج دمشق والمعارضة
«ويكيليكس» ينشر مليوني رسالة إلكترونية لمسؤولين سوريين
قال موقع «ويكيليكس»، إنه بدأ نشر أكثر من مليوني رسالة إلكترونية تم اختراقها لمسؤولين من الحكومة السورية. وذكر الموقع ان الرسائل لن تحرج دمشق، التي تحاول قمع الانتفاضة التي بدأت قبل 16 شهراً فقط، بل معارضيها أيضاً.
وصرحت المتحدثة باسم الموقع، سارة هاريسون، خلال مؤتمر صحافي في لندن، بأن «(ويكيليكس) بدأ بنشر ملفات سورية، وهناك اكثر من مليوني بريد إلكتروني».
وأفاد الموقع بأن البيانات هي من 680 هيئة أو مجالات انترنت، بما فيها وزارات الشؤون الرئاسية والخارجية والمالية والإعلام والنقل والثقافة.
وتنشر الوثائق على مدى الشهرين المقبلين في موقع «ويكيليكس»، وصحف منها الأخبار اللبنانية والمصري اليوم المصرية و«إي آر دي» الألمانية، ووكالة أسوشيتدبرس، وليبرسو الايطالية، وأوني الفرنسية، وبوبليكو الاسبانية، بالإضافة إلى وسائل إعلام سيعلن عنها.
وتضم قاعدة البيانات 2434899 رسالة إلكترونية، من 680 مجال انترنت، من 678752 عنوان بريد الكتروني، مرسل إلى 1082447 بريداً الكترونياً متلقياً، واستخدمت في الرسائل الالكترونية لغات عدة بينها 400 ألف رسالة بالعربية، و68 ألف رسالة بالروسية.
وعلق مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان اسانغ، على هذه الخطوة بالقول، ان هذه الوثائق محرجة لسورية، ومحرجة أيضا لمعارضين لسورية في الخارج»، دون إيضاحات اخرى، وذلك في تصريح نقل عن سفارة الاكوادور في لندن التي لجأ إليها منذ 19 يونيو.
ورفضت المتحدثة اعطاء تفاصيل حول مضمون الرسائل الإلكترونية.
وقال «ويكيليكس» في بيان ان رسائل البريد الإلكتروني المخترقة هي لشخصيات سياسية سورية ووزارات وشركات سورية في الفترة من اغسطس 2006 حتى مارس .2012 ونسب البيان لمؤسس «ويكيليكس»، جوليان اسانغ، قوله « المادة محرجة لسورية، ولكنها محرجة في الوقت نفسه لمعارضيها».
وأضاف «هي تساعدنا على ألا نصب انتقادنا على جماعة بعينها او اخرى، وتساعدنا على فهم مصالحها وأفعالها وأفكارها. فقط عن طريق فهم هذا النزاع نأمل ان نسطيع ان نعمل على تسويته».
وقال «ويكيليكس»، ان رسائل البريد الإلكتروني التي اطلق عليها «الملفات السورية» ستلقي الضوء على الأعمال الداخلية للحكومة، والاقتصاد السوري، وستكشف أيضا كيف ان الغرب والشركات الغربية تقول شيئاً وتفعل شيئا آخر.
وقال «ويكيليكس» ان المعلومات تتضمن مراسلات خصوصاً بين رموز بارزة في حزب البعث، وتسجيلات لمعاملات مالية تم تحويلها من وزارات سورية إلى دول أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news