قتيلان من «الحراك الجنوبي» خلال اشتباكات مع الشرطة في عدن
قتل عنصران من الحراك الجنوبي، امس، في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، في تبادل لإطلاق النار بين عناصر الحراك وقوات الشرطة، خلال تظاهرة لمناسبة مرور 18 عاماً على الحرب الأهلية.
وقال مصدر يمني مطلع وشهود ان كلاً من محمد محسن الفرع وعادل هيثم جابر، وهما من عناصر الحراك الجنوبي، قتلا اثر تبادل للنار واشتباكات بين عناصر الحراك وقوات الشرطة خلال تظاهرة انطلقت من الشيخ عثمان بمدينة عدن.
وأضاف ان الاشتباكات أسفرت عن سقوط أربعة جرحى بينهم شخص مسن، فيما دارت اشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار الحراك الجنوبي في مدينة «دار سعد» أسفرت عن سقوط مصابين.
وأشار المصدر الى ان التظاهرات جرت استجابة لدعوة الحراك السلمي الجنوبي لمناسبة الذكرى الـ18 لحرب صيف ،1994 التي سيطرت خلالها قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على جنوب اليمن بعد حرب استمرت نحو شهرين.
بدوره، اشار مسؤول في اجهزة الأمن الى استفزازات، مؤكداً ان متظاهرين مسلحين كانوا البادئين بإطلاق النار.
واستمر تبادل اطلاق النار فترة من الزمن بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للحراك في حي المنصورة، احد معاقل الناشطين الجنوبيين. كما اعلن ناشطون ان مواجهات دارت في سيهون، كبرى مدن حضرموت، بين مؤيدين للحراك والشرطة اثناء تظاهرة مماثلة، لكن من دون تسجيل اصابات.
في غضون ذلك، دعا القيادي في الحراك الجنوبي نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض، الجنوبين، في بيان، الى مواصلة مطلبهم للاستقلال بشكل سلمي، مجدداً رفضه المشاركة في حوار وطني تقترحه السلطات للخروج من الأزمة.
من جهة أخرى، قال مصدر يمني ان مجمعاً حكومياً بالضالع الجنوبية تعرض لهجوم مسلح امس.
وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الضالع جنوب اليمن لموقع «26 سبتمبر نت» المجمع لحقت به اضرار على اثر تعرضه لوابل من الرصاص وقذائف «ار.بي.جي» من قبل عناصر تخريبية.
واضاف أن تلك العناصر قامت بأعمال شغب وفوضى وقطعت الطريق بين عدن وصنعاء أمام منطقة الجليلة في الوقت الذي قام رجال الأمن بالتصدي لتلك العناصر حفظا للأمن والاستقرار بالمحافظة.
على صعيد آخر، أبلغ مسؤول محلي بالمحافظة «26 سبتمبر نت » أن ما يزيد على 40 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» شوهدوا وهم يمرون بالضالع متوجهين إلى عدن.
وأكد المصدر «تم إبلاغ أجهزة الأمن بذلك لتعقب تلك العناصر الإرهابية والقبض عليها قبل قيامها بتنفيذ أي عملية إرهابية وتسللها إلى محافظة عدن». يشار إلى ان اليمن اصبح ملاذا لعناصر «القاعدة»، مستفيدين بحالة الانفلات الامني التي سادت البلاد خلال الاحتجاجات ضد الرئيس السابق على عبدالله صالح.
ويطالب الحراك بالحكم الذاتي او حتى استقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل عام .1990
يشار إلى أن الحراك يدعو الى استعادة دولة الجنوب عقب وحدة سلمية تمت مع الشمال في 22 مايو ،1990 لتعقبها بعد أربع سنوات حرب أهلية أدت إلى مقتل الآلاف من اليمنيين وسيطرة قوات صالح على جنوب البلاد، وفرار قيادات دولة الجنوب الى المنفى. ونشبت حرب بعد اربعة اعوام بين الجيشين الشمالي والجنوبي انتصرت فيها صنعاء. يذكر ان مطالب الجنوبيين الذين يتهمون الشمال بتهميشهم بدأت قبل حركة الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.