عباس يشدّد عبر التلفزيون الإسرائيلي على ضرورة تجميد الاستيطان
نتنياهو يرضخ للضغوط ويوسّع نطاق الخدمة العسكرية
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، توسيع نطاق الخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين، وذلك تحت ضغط الرأي العام وخطر انفراط عقد الائتلاف الحكومي، في وقت شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عبر التلفزيون الاسرائيلي على ضرورة تجميد الاستيطان.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء انه «بعد 64 سنة لم يتم خلالها معالجة المشكلة جيدا، ها نحن في بداية مسار تاريخي، يتمثل في مشاركة اكبر لليهود المتشددين والعرب في الخدمة العسكرية». واضاف «سنقوم بتغيير تاريخي في توزيع عبء (الخدمة العسكرية). سنزيد بشكل كبير عدد الذين يتحملون العبء، مع الحفاظ في الوقت نفسه على وحدة الشعب».
وكان حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، صادق في وقت سابق على توصية لجنة بفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتشددين المعفَين منها، منهياً بذلك اسبوعا من التجاذبات السياسية. وفي الثاني من يوليو، وتحت ضغط حلفائه المتدينين، حزب شاس اليهودي المتطرف (سفارديم) وحزب «اليهودية الموحدة» (اشكيناز)، قرر نتنياهو حل اللجنة التي كلفت اعطاء اقتراحات حول هذا الموضوع.
والأسبوع الماضي، اقترح النائب الوسطي، يوهانان بليسنر، وهو رئيس لجنة اسرائيلية، تجنيداً إلزامياً لليهود المتشددين وخدمة مدنية للأقلية العربية، وهما فئتان من المجتمع الإسرائيلي يطالهما الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية. كما اقترحت اللجنة تحفيزات للذين يختارون الخدمة العسكرية وعقوبات ضد المتهربين من اداء الخدمة. والخدمة العسكرية الإلزامية في اسرائيل هي لثلاث سنوات بالنسبة للرجال وسنتان للنساء. وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اول من امس، في تل ابيب للمطالبة بأن تشمل الخدمة العسكرية جميع الإسرائيليين. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بـ10 الاف على الأقل في حين تحدث المنظمون عن مشاركة نحو 30 الف متظاهر.
من جهة أخرى، شدد الرئيس الفلسطيني مجدداً على ضرورة تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك في مقابلة بثتها القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مساء اول من امس. وقال عباس «انني لا اضع شروطاً مسبقة. على اسرائيل تنفيذ التزاماتها ومنها تجميد الاستيطان خلال فترة المفاوضات. انا ألتزم بما يطلب به كل العالم مثل تجميد الاستيطان». على صلة دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، في رام الله، امس، الى استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، معتبراً انه لا يجوز ان تصبح عملية السلام «يتيمة الربيع العربي». والتقى باروزو في اول زيارة له الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية رئيس الحكومة سلام فياض في رام الله.
وقال المسؤول الاوروبي ان «التقلبات التي نشهدها في العالم العربي يجب ان تكون حافزاً وليست عقبة نحو استئناف المفاوضات»
وعبر المسؤول الأوروبي عن القلق ازاء استمرار الاستيطان في الضفة الغربية ومن ضمنها في القدس. كما ايد باروزو، الذي التقى الرئيس الفلسطيني، المصالحة بين حركتي فتح وحماس، معتبراً ان هذا الأمر عنصر اساسي للإسهام في وحدة الدولة الفلسطينية المقبلة والتوصل الى حل على اساس الدولتين. ويلتقي باروزو اليوم نتنياهو ثم الرئيس الاسرائيلي، شيمون بيريز، ليبحث معهما في ملف عملية السلام .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news