ارتفاع قتلى تظاهرات عدن.. والإفراج عن 25 ناشطاً
أعلنت مصادر في الحراك الجنوبي، امس، ان السلطات اليمنية افرجت عن 25 من الناشطين، بعد ان اعتقلتهم اول من امس، حيث تحولت تظاهرة للانفصاليين الى مواجهة مسلحة مع الشرطة في عدن اوقعت ثلاثة قتلى، في وقت اتهم «الحراك الجنوبي» الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، بتأجيج اعمال العنف.
ويسود الهدوء المدينة غداة اعمال عنف اندلعت في اعقاب تجمع اقيم بمناسبة ذكرى سيطرة القوات الشمالية على جنوب اليمن في السابع من يوليو .1994
وكان ناشطون اكدوا ان عناصر الشرطة اطلقوا النار على المسيرة، ما ادى الى مقتل متظاهرين اثنين واصابة 12 بجروح. واعلن مصدر طبي في مستشفى النقيب في حي المنصورة في عدن ان احد الجرحى توفي سريرياً.
وقال ناشطون ان مواجهات دارت في سيهون، في حضرموت، بين مؤيدين للحراك والشرطة خلال تظاهرة، ما اسفر عن مقتل احد المتظاهرين، اول من امس،
الى ذلك، قال الناشط غسان الشعيبي لـ«فرانس برس» ان الشرطة افرجت عن 25 ناشطاً بينهم نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، يحيى صالح سعيد، بعد اعتقالهم لساعات عدة. وكانت قوات األمن اعتقلت الناشطين اثر تجمع ضم الآلاف منهم في احدى ساحات خور مكسر في عدن، حيث رفعوا لافتات كتب عليها «لا لاحتلال الجنوب» بحسب مراسل «فرانس برس».
من جهته، اتهم أمين عام الحراك الجنوبي، عبدالله ناخبي، الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، بإرسال عناصر مسلحة تدربت في إيران لإحداث أعمال عنف بمدينة عدن، تسببت بمقتل عنصرين من عناصر الحراك. وقال ناخبي ليومية «أخبار اليوم» اليمنية «إن مجموعات مسلحة، من العناصر التي تدربت في إيران، تنتمي للتيار الذي يقوده علي سالم البيض، ولها علاقة بجماعة الحوثي، اخترقت المظاهرات السلمية للحراك واشتبكت مع قوات الأمن بعدن، الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا». وأضاف ان «مجموعة مسلحة تنتمي لمنطقة حبيل جبر بمحافظة لحج، تابعة لتيار البيض، دخلت إلى عدن لإثارة الفوضى، حيث اعتدى أفرادها على جنود الجيش بالمنصورة». وأشار القيادي في الحراك إلى أن هذه المجموعة المسلحة تنتمي للفصيل الذي سبق له أن أعلن مهلة للجيش للخروج من المنصورة، مع أن الجيش في عدن مهمته وطنية وجاء لمحاربة (القاعدة)، وضد المخلين بالأمن.
وأكد أنهم في الحراك الجنوبي ضد من يحمل السلاح ويتخلى عن العمل السلمي وضد من يستهدفون أبناء القوات المسلحة في عدن، وهم مع االحتجاجات المطالبة بالحقوق بشكل سلمي. واتهم ناخبي تيار البيض بتشويه الحراك السلمي بالانتقال للعمل المسلح، الأمر الذي هم ضده، مشيراً إلى أن عناصر في عدن تتلقى دعماً من إيران التي تتعامل من خلال البيض في دعم عناصر والزج بها بالشوارع في عدن، وهو أمر يرفضه أبناء الجنوب.
ويطالب «الحراك» بالحكم الذاتي او حتى استقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل عام .1990 ونشبت حرب بعد أربعة اعوام من قيام الوحدة اليمنية بين الجيشين الشمالي والجنوبي انتصرت فيها صنعاء.