بدء محاكمة علاء وجمال مبارك بتهمة التلاعب بالبورصة
بدأت، أمس، محاكمة علاء وجمال نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بتهمة التلاعب بالبورصة المصرية، بعد خمسة أسابيع من صدور حكم بإسقاط تهم تتصل بالفساد المالي عنهما، في قضية حوكما فيها مع والدهما الذي عوقب بالسجن المؤبد، لإدانته بتهمة تتصل بقتل متظاهرين، خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحته العام الماضي.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة الثامن من سبتمبر المقبل، وكلفت النيابة العامة ضبط وإحضار المتهمين اللذين لم يحضرا الجلسة واستمرار حبس ابني مبارك. ويحاكم مع ابني مبارك سبعة آخرون، أحدهم نجل الصحافي المصري البارز محمد حسنين هيكل.
وجمال وعلاء هما المتهمان السادس والسابع في القضية.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين للمحاكمة، قائلة إنهم تربحوا من تلاعبهم بسهم البنك الوطني المصري في البورصة مليارين و100 مليون جنيه (346.7 مليون دولار). وعلاء، وهو الابن الأكبر لمبارك، رجل أعمال وعمل شقيقه الأصغر جمال ببنك في لندن، قبل أن يعود إلى البلاد في النصف الثاني من التسعينات واشتغاله بالسياسة. وأثبتت المحكمة في بداية الجلسة غياب حسن محمد حسنين هيكل ومتهم آخر. ولدى مواجهة المتهمين بما نسب إليهم قال جمال «لا أساس من الصحة تماما لكل ما وجهته لنا النيابة و(أنا) أنكره جملة وتفصيلا».
وقال علاء «للأسف الشديد هو كذب وافتراء، كل ما قالته (النيابة) لم يحدث».
ورد بقية المتهمين الحاضرين بنفي التهمة عن أنفسهم. وظهر علاء وجمال في قفص الاتهام بزي الحبس الاحتياطي، بينما ظهر بقية المتهمين بالزي المدني، إذ لم يقدموا للمحاكمة محبوسين خلافا لنجلي مبارك. وطلب المحامي فريد الديب من المحكمة الإفراج عن موكليه علاء وجمال، قائلا إن أحد سببين لطلبه هو أن مدة حبسهما احتياطيا انتهت. وأضاف «السبب الثاني نأسف له لأنه يؤذي الشعور بالعدالة، الكل أمام القضاء سواء، كما رأيتم المتهمان السادس والسابع شريكان مع آخرين نسبت لهم تهم أصلية، جميع المتهمين الأصليين تم الإفراج عنهم (بعد التحقيق معهم)، فلماذا المتهمان السادس والسابع محبوسان؟».