الاحتلال يجرف مقبرة في قرية بقضاء يافا

بيريز يحذّر من العواقب الديموغرافية للاستيطان في الضفة

الأسير السرسك يظهر مهاراته الكروية لهنية أمام منزله في رفح. أ.ف.ب

حذّر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من العواقب الديموغرافية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ما أثار غضب ممثلي المستوطنين، فيما كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في القدس المحتلة عن حفريات ضخمة وجرف ونبش للقبور، نفذتها شركة إسرائيلية في مقبرة قرية الشيخ مونس في قضاء يافا المهجرة عام .1948

وقال بيريز في حفل أقيم في القدس، مساء أول من أمس، إن «المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي ذات الكثافة العربية تنطوي على تغيير ديموغرافي يجب علينا التفكير جيداً في كيفية التصرف حياله». وأضاف أن «من المشكوك فيه أن تبقى الدولة اليهودية يهودية من دون أغلبية يهودية»، في رد ضمني على تقرير صدر قبل يومين.

وأكد التقرير القانوني الذي أعده ثلاثة قضاة عينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على «حق اليهود في الاقامة في أي مكان في الضفة الغربية». وأثار تصريح بيريز غضب ممثلي المستوطنين، بحسب الاذاعة العسكرية الإسرائيلية.

ورفض رئيس مجلس المستوطنات داني دايان، اتهامات الرئيس الاسرائيلي، متهماً بيريز بدروه «بانتهاك المؤسسة الرئاسية مرة أخرى» من خلال اتخاذ مواقف سياسية مثيرة للجدل. كما رفض دايان الحجج الديموغرافية التي قدمها بيريز، قائلاً إن «اليهود هم الاغلبية في غرب الاردن اي في مجمل ارض اسرائيل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وهذه الاغلبية لم يتم التشكيك بها على مر السنين».

وأكد دايان للاذاعة العسكرية أن «ما يبقي الدولة اليهودية هو الرابط مع التقليد والتاريخ اليهوديين الذي لا يمكن تأسيسه إلا إذا استقررنا في الخليل او بيت ايل أو شيلو»، في إشارة الى مستوطنات في الضفة. وكان بيريز المهندس الرئيس لاتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة في عام 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية.

بدورها كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن ارتفاع ملحوظ على أعداد المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية، مرجعة السبب إلى الأجواء الآمنة التي تشهدها الضفة، إضافة الى التسهيلات الاقتصادية الممنوحة للمستوطنين.

من ناحية أخرى، كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في القدس المحتلة أن شركة «سوليل بونيه» الإسرائيلية تقوم بحفريات ضخمة تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور في مقبرة قرية الشيخ مونس في قضاء يافا المهجرة عام ،1948 بهدف تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب وبناء مركز تجاري. وقالت المؤسسة في بيان إنه تم الكشف عن هذا الانتهاك خلال جولة ميدانية لوفد من مؤسسة الأقصى، حيث شاهد خلال الزيارة عدداً من بقايا شواهد القبور، إضافة الى أجزاء من هياكل عظمية في جوار الحفريات لأعمال بناء واسعة، وهي جزء من المشروع المذكور.

وأضافت أن المؤسسة الإسرائيلية «لم تكتف بما اقترفته من جرائم بحق مقبرة وقرية الشيخ مونّس، حيث دمرت القرية وهجرت سكانها، ثم أقامت جامعة تل أبيب على أنقاض القرية، وقامت ببناء مواقف لسيارات الجامعة، وشقت الشوارع على حساب مقبرة الشيخ مونس، وها هي اليوم تواصل جريمتها بنبش القبور، الأمر الذي تحرمه كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية». وأفادت المؤسسة بأنها تسعى لإيقاف هذا الانتهاك، وتدرس السبل الممكنة للتصدي لهذا الانتهاك لحرمة الاموات. إلى ذلك، أعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية أن صاروخاً أطلقه فلسطينيون من قطاع غزة سقط الليلة قبل الماضية في جنوب إسرائيل، من دون أن يخلف إصابات أو أضرار. وقالت المتحدثة إن «هذا الصاروخ انفجر في منطقة غير مأهولة في منطقة اشكول».

وفي غزة، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، أمس، مصر «بجعل معبر رفح بابا أوسع من خلال عمله على مدار الساعة، وزيادة أعداد المسافرين الفلسطينيين من قطاع غزة».

وقال خلال افتتاحه صالات معبر رفح البري «بحثنا قبل شهور بزيارتنا لمصر مع المسؤولين إقامة منطقة حرة، ووقعنا على مشروعات، وهناك رجال أعمال من غزة ذهبوا من أجل ذلك، وما زلنا ننتظر الخطوات العملية».

كما زار هنية الأسير المحرر لاعب كرة القدم محمود السرسك، الذي أطلق سراحه أول من أمس، في منزله بمدينة رفح جنوب غزة.

تويتر