القاهرة تعتبر مشاركة الرئيس الجديد في «القمة الإفريقية» رسالة قوية بعودتها

مرسي: قادرون على حماية الأمـن القومي لمصر وتونس

مرسي والمرزوقي خلال مؤتمر صحافي أمس في القاهرة. إي.بي.إيه

أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، أن بلاده قادرة على حماية أمنها القومي «وكذلك الأمن القومي لتونس»، فيما أعلن وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو، أن معظم القادة الافارقة المشاركين في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي الـ19 في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، غداً وبعد غد، طلبوا عقد اجتماعات ثنائية مع مرسي، وتوافد مئات المصريين على ميدان التحرير وسط القاهرة للمشاركة فى «مليونية إسقاط الإعلان الدستورى المكمل»، التى دعت إليها أحزاب وقوى سياسية عدة.

وتفصيلاً، أكد مرسي، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي عقب مباحثاتهما في القاهرة، أمس، أن بلاده قادرة على حماية أمنها القومي «وكذلك الأمن القومي لتونس»، داعياً إلى التعاون بين دول العالم العربي و«سيادة روح المحبة والسلام، وألا يكون ذلك مبرراً لأي نوع من العدوان بالكلام أو الفعل». وأبدى حرص بلاده على التوصّل إلى حل للمشكلة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال إن مصر تحرص على حل المشكلة الفلسطينية وعلى التوصّل إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً وقوف القاهرة على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية.

وأضاف مرسي أن «الفصائل الفلسطينية هي من تملك حق تقرير مصيرها بأيديها، وحق تقرير علاقتها ببعضها بعضاً، نحن نساعدهم ونؤيدهم ونسعى دائماً لأن نكون عوامل داعمة لهم، ونحن داعمون للقضية الفلسطينية من الأساس، وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وحقهم في إقامة دولة مستقلة كما يريدون، ولا نقبل العدوان أو إراقة الدماء للمسلمين في أي مكان».

من ناحية أخرى، أشار الرئيس المصري إلى أن ليبيا كانت المحطة الثالثة في «الربيع العربي» وأُريقت فيها الدماء، معرباً عن أمله أن «يتوقف سفك الدماء في سورية حتى لا تصل لدرجة ليبيا».

وتابع مرسي أن المجتمع الليبي تعافى ويجري انتخابات برلمانية حالياً، ويتوافق الليبيون على إدارة شؤونهم بإرادتهم «وأتصور أن من عوامل قوة العلاقات المصرية التونسية أن تكون ليبيا في الصورة شكلاً وموضوعاً.. وهي في القلب».

وحول العلاقات المصرية التونسية، أكد الرئيس المصري أن مصر وتونس تجمعهما أهداف مشتركة في الحرية والتنمية.

من جهته، أكد المرزوقي أن العلاقة المصرية التونسية ظلت لسنوات جامدة من دون حرارة وأن الحرارة عادت الآن بينهما، وسيبدأ التفاعل بما يصب في مصلحة المصريين والتونسيين على حد سواء، مشيراً إلى عمق العلاقات بين البلدين. وأضاف «إننا ذاهبون لتحقيق المزيد من التكامل مهما كانت الصعاب، إننا سنسعى لتحقيق ما حققه الأوروبيون في هذا الصدد».

ووجّه الرئيس التونسي دعوة لزيارة تونس لنظيره المصري الذي رحب بالدعوة والحرص على تلبيتها في أقرب فرصة. وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وصل إلى مطار القاهرة، أمس، على رأس وفد من كبار المسؤولين في بلاده في زيارة لمصر تستغرق يومين.

في سياق آخر، قال الوزير محمد كامل عمرو، إن جدول أعمال الرئيس «مزدحم للغاية وانه يشمل لقاءات مع رئيسي السودان وجنوب السودان ولقاءات ثنائية مع رؤساء دول حوض النيل وجون بينج رئيس المفوضية الافريقية، كما سيتحدث الرئيس في الجلسة الافتتاحية للقمة».

وأضاف ان مشاركة مصر على مستوى الرئيس في القمة الافريقية «بعد إشكالية غياب الرئيس لأكثر من 15 عاماً من هذه المشاركة على هذا المستوى، تعطي رسالة واضحة بأن مصر عازمة تماما على استئناف دورها في افريقيا». وأشار إلى ترحيب الدول الافريقية خلال اعمال القمة بهذا المنحى المصري.

من ناحية أخرى، طالب المشاركون في تظاهرات أمس في ميدان التحرير بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في يونيو الماضي وعودة الجيش إلى ثكناته.

وتشارك جماعة الاخوان المسلمين وغيرها من القوى السياسية وبعض الأحزاب في التظاهرة. وتتواجد اللجان الشعبية على مداخل الميدان للتدقيق في هويات الوافدين خشية دخول عناصر قد تثير فوضى، كما انتشر الباعة الجائلون في مواقع عدة من الميدان.

من ناحية أخرى، أقام متظاهرون المنصة الرئيسة الكبيرة في مدينة نصر تحت شعار «مليونية فقدان الشرعية» للرئيس مرسي، ودعوا لإعلان التأييد لـ«الإعلان الدستوري المكمل ولسيادة القانون».

تويتر