السعودية ترفض تدخل روسيا في شؤونها الداخلية
نددت السعودية بتدخل موسكو السافر وغير المبرر في شؤونها الداخلية، رداً على تصريحات مسؤول روسي حول صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في المنطقة الشرقية في المملكة. واعرب مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان، كونستانتين دولغوف، على الموقع الالكتروني للوزارة عن قلقه الشديد حيال مقتل شابين في القطيف. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية ان السعودية «اطلعت باستهجان واستغراب شديدين على التصريحات التي تشكل تدخلاً سافراً وغير مبرر بأي حال من الأحوال في شؤون المملكة، ويتنافى في الوقت ذاته مع الاصول والقواعد السياسية والدبلوماسية». واشار الى ان حكومة المملكة «تستنكر هذا التصريح العدائي، وتود ان تذكر المسؤول الروسي بأنها كانت ولاتزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، بما في ذلك حرصها على عدم التدخل في شؤون روسيا، وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها والتي أودت بارواح العديد من الضحايا». وتابع «تأمل المملكة الا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب، يهدف الى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، وبدعم ومساندة لاطراف معروفة تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين».
من جهة اخرى، أعلن مسؤول في الدفاع المدني السعودي ان عدداً من المحتجين بالمنطقة الشرقية، القوا قنبلة حارقة على مبنى محكمة القطيف. وقال: «إن فِرق الدفاع المدني في المنطقة الشرقية باشرت عمليات إخماد حريق في المحكمة العامة بمنطقة القطيف الليلة قبل الماضية». وأضاف المصدر في تصريح نشرته مواقع إنترنت سعودية، أن «الحريق انحصر في مظلات مواقف السيارات، فيما تمكنت فِرق الإطفاء من محاصرة الحريق والحيلولة دون وصوله إلى مكاتب القضاة». وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أعلن مساء الجمعة الماضي أن أربعة من الملثمين المسلحين من راكبي الدراجات النارية، تسللوا إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة العوامية، شرق المملكة، وقام أحدهم بإلقاء قنبلة مولوتوف،في حين باشر الآخرون إطلاق النار باتجاه المركز.