من المؤتمر. أ.ف.ب

بن علي مستعدّ للتنازل عن «ممتلكاته»

أبدى الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، أمس، استعداده للتنازل عن «ممتلكاته المزعومة» في سويسرا لمصلحة الدولة التونسية، بحسب ما افاد محاميه اللبناني، اكرم عازوري، في بيان.

وأوضح عازوري انه في طور اجراء مفاوضات مع الحكومة السويسرية عبر سفيرتها في لبنان، وانه اطلعها على مشروع رسالة الى وزارة الخارجية السويسرية فيها «أرجو ان تأخذوا علماً أن موكلي يتنازل لصالح الدولة التونسية عن كل الممتلكات والموارد المزعوم وجودها على الأراضي السويسرية، والمزعوم أنها عائدة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي».

من جهة أخرى، واصل الإسلاميون الحاكمون في تونس، أمس، مؤتمرهم لليوم الخامس، اذ لم تسمح مناقشاتهم الحامية في بعض الأحيان بالتوصل الى توافق عام حول الدستور المقبل الذي يشكل قضية اساسية. وأجرى المندوبون البالغ عددهم ،1103 أمس، مناقشات افضت الى لائحة سياسية التزمت الحركة بموجبها النهج السياسي «الوسطي» و«المعتدل» ونبذ «التطرف»، وكذلك حول البرنامج الاقتصادي. وكان يفترض ان يستمر المؤتمر حتى أول من أمس، لكن تم تمديده حتى أمس.

ويفترض ان ينتخب المندوبون البالغ عددهم نحو 1000 قيادتهم، خصوصاً رئيس الحزب، المنصب الذي يتوقع ان يحتفظ به راشد الغنوشي، أحد مؤسسي الحركة وزعيمها التاريخي، الذي اضطر إلى الإقامة في المنفى 20 عاماً في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال مندوبون لـ«فرانس برس» ان ثمانية مرشحين يتنافسون على المنصب هم شخصيات تاريخية في الحركة. وبين هؤلاء وزير الداخلية علي العريض، وصادق شورو وصلاح كركر اللذان أسهما في تأسيس «النهضة»، وكذلك عبدالفتاح مورو الذي استبعد من الحركة في بداية التسعينات وتصالح مع الغنوشي خلال المؤتمر. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي يسخر تونسيون من المؤتمر الذي يتم ارجاء اختتامه ويقارنه بعضهم باجتماع الكرادلة لانتخاب البابا. وكتب احدهم «هل مازلنا ننتظر الدخان الأبيض؟». وتشكل حركة النهضة تحالفاً حاكماً مع حزبي «المؤتمر» و«التكتل» (يسار الوسط).

الأكثر مشاركة