موريتانيا: التحقيق في موت عامل منجم خلال تفريق اعتصام
أعلن مصدر إداري لوكالة «فرانس برس» أن تحقيقاً رسمياً فتح لتحديد اسباب وفاة عامل في منجم النحاس في اكجوجت في موريتانيا، خلال قيام قوات الأمن، أول من أمس، بتفريق اعتصام لعمال مضربين. وقال حاكم اكجوجت (250 كلم شمال نواكشوط) إن «المدعي سيفتح تحقيقاً في اسباب الوفاة وأصدرنا أمراً بالإفراج عن كل المعتقلين في اشارة تهدئة». واكد مدعي العاصمة الموريتانية ان جثمان العامل نقل الليلة الماضية الى نواكشوط لتشريحه الذي لم «يكشف شيئاً» عن اسباب الوفاة، موضحاً انه مستعد للسماح «بتشريح مضاد» اذا رغبت عائلة العامل في ذلك. وأدى تفريق الاعتصام الذي جُرح خلاله عدد من عمال المناجم، الى توتر في مدينة اكجوجت، حيث وصل وزيران «لتقديم تعازي الرئيس» الموريتاني محمد عبدالعزيز لعائلته. كما التقيا وفداً من المضربين. وقال احد النقابيين «عرضنا على الوزيرين شروطنا والكرة باتت في ملعبهما». وأكد ان «الأمر يتطلب تحقيقاً مستقلاً»، موضحاً أن الإضراب مستمر. ويطالب عمال المنجم بزيادة في الأجور وبدلات السكن والمياه والكهرباء. واعلنت اربعة اتحادات نقابية عزمها على مواصلة تحركها ووعدت بخطوات «تصعيدية في الأيام المقبلة» في شركة النحاس الموريتانية التي تملك منجم اكجوجت.
وشركة النحاس الموريتانية فرع للشركة الكندية «فيرست كوانتوم مينيرال» التي تملك 80٪ منها وتوظف 1500 عامل في موريتانيا. وتفيد ارقام انها تنتج نحو 40 الف طن من النحاس سنويا. ودانت المعارضة في بيانات عدة «القمع الأعمى الذي تسبب في وفاة» عامل المنجم واستغلت الفرصة للمطالبة برحيل الرئيس عبدالعزيز.
من جهته، دان حزب الرئيس «الاتحاد من اجل الجمهورية» «تسييس النقابات» وعبّر عن أسفه لموت العامل.