«تلغراف»: واشنطن لن تتدخل قبل الانتخابات
كشفت صحيفة «الديلي تلغراف»، أمس، أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أبلغت حلفاءها الغربيين وجماعات المعارضة السورية بأنها لن تكون قادرة على التدخل في الأزمة السورية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض رفض جميع طلبات تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة والدعم الاستخباراتي «على الرغم من تنامي غضب المتمردين السوريين الباحثين عن المساعدة لدعم جهودهم الرامية إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد». وأضافت أن جماعات الضغط السورية المعارضة في واشنطن اعترفت بأنها مضطرة الآن إلى الانتظار، بعد أن اعربت عن أملها قبل أسابيع بقيام ادارة أوباما باعطاء الضوء الأخضر لتزويد المعارضة السورية بالصواريخ المضادة للدبابات والطائرات. وكشفت الصحيفة أيضاً أن «فريق الدعم السوري»، الجناح السياسي للجيش السوري الحر، قدّم للمسؤولين الاميركيين أخيراً قائمة بالأسلحة المطلوب، وطلب من المسؤولين الاميركيين ستة ملايين دولار لدفعها للمقاتلين الذين يحاربون النظام، غير أنهم رفضوا جميع طلباته. ونسبت الصحيفة إلى عضو في الفريق قوله «إن الرسالة التي تلقيناها واضحة جداً، وهي أنه لا شيء يمكن أن يحدث قبل الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة وتنصيب الرئيس الجديد في يناير ،2013 وهي الرسالة نفسها التي نتلقاها من الجميع، بمن فيهم الأتراك والقطريون».
وقالت إن إدارة أوباما أوضحت لحلفائها أنها لن تتدخل في سورية، وحمل هذه الرسالة إلى لندن قبل أيام مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توم دونيلون، بينما كان في طريقه إلى إسرائيل، وأكدت مصادر مطلعة أنه ابلغ كبار المسؤولين البريطانيين وبشكل واضح جداً أن لا مجال أمام الولايات المتحدة لزيادة تدخلها في سورية. وأضافت الصحيفة أن جماعات الضغط السورية في واشنطن تحجم حتى الآن عن التحدث عن احباطها مع حكومة أوباما خوفاً من استعداء مسؤولي البيت الأبيض ودعم موقف نظام الأسد، غير أن جماعة ضغط سورية أخرى اتصلت بها وطلبت عدم الكشف عن اسمها اعترفت بأنها واجهت خطوطاً حمراء في البيت الأبيض، على الرغم من الانفتاح الذي شهدته في وقت سابق من وزارة الخارجية الأميركية.