مقتل 60 عنصراً من القوات النظامية
قتل 60 عنصرا من القوات النظامية السورية بالمعارك مع المقاتلين المعارضين في دمشق، خلال اليومين الأخيرين، فيما تجدد القصف، أمس، على حي القابون الدمشقي وسط اقتحام القوات النظامية، في حين استمرت الاشتباكات بالعاصمة السورية، وتعرضت أحياء في العاصمة لقصف بالمروحيات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في اتصال مع «فرانس برس»، إن «بين 40 إلى 50 عنصرا، من قوات الجيش والأمن، قتلوا في اشتباكات الاثنين»، في العاصمة السورية، بينما «قتل ما لا يقل عن 20 من عناصرها الثلاثاء».
في هذا الوقت، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في بعض أحياء دمشق، لاسيما القابون، بحسب ناشطين والمرصد.
وأوضح عبدالرحمن أن «القوات النظامية تستخدم المروحيات في قصف بساتين برزة والقابون، وتتصاعد أعمدة الدخان من بساتين برزة»، لافتا إلى «حركة نزوح للأهالي من القابون».
وأشار مدير المرصد إلى أن قوات النخبة بالجيش السوري تشارك في الاشتباكات، بمحيط القابون وطريق المطار، ومنطقة السيدة زينب.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية تجدد القصف من قبل قوات جيش النظام على حي القابون، مشيرة إلى «دخول المدرعات إلى قلب الحي، مع نصب لبعض الحواجز في أماكن متفرقة منه»، بعد «محاصرة الحي بالدبابات، وقصفه بشكل عشوائي».
وأوضحت أن حي القدم شهد، فجر أمس، تمركز عدد من الدبابات على أوتوستراد دمشق درعا الدولي.
وأفاد المرصد السوري بسماع «أصوات انفجارات في حي كفرسوسة، حيث اندلعت اشتباكات بعدها بين القوات النظامية السورية، ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة»، مضيفا أن اشتباكات دارت كذلك في حي الميدان، بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
وكان المرصد أكد، مساء أول من أمس، «دخول تعزيزات من القوات النظامية إلى حي الميدان»، في حين أكد مصدر أمني سوري أن «الجيش النظامي دخل حي الميدان، كما دخلت القوات النظامية حي التضامن».
ولفتت لجان التنسيق المحلية إلى «سماع دويّ انفجارات عنيفة بمشروع دمر في دمشق، مترافقا مع إطلاق نار كثيف».
وأفادت بأن «قصفا عنيفا بالهاون، استهدف فرع المخابرات الجوية في حرستا بالريف الدمشقي». وشملت الاشتباكات أحياء كفرسوسة، وجوبر، والميدان، والتضامن، والقدم، والحجر الأسود، ونهر عيشة، والعسالي، والقابون. وتشكل هذه الأحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الأقرب إلى الوسط.
وفي بقية المحافظات السورية، استمر القصف عنيفا على أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح بحمص (وسط) ومدينة اعزاز بريف حلب (شمال)، إضافة إلى اقتحام حي الأربعين في حماة (وسط).