إسرائيل لا تتعجل الحرب بسبب تفجير بلغاريا
أشارت إسرائيل، أمس، إلى أنها لن تتعجل خوض أي صراع مفتوح مع إيران أو حزب الله اللبناني، رغم اتهامهما بأنهما وراء هجوم أسفر عن سقوط ثمانية اشخاص في حافلة تقل سائحين اسرائيليين في مطار بورجاس البلغاري، ما جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوعد بأن إسرائيل «سترد بقوة» على ما قال إنه «الإرهاب الإيراني».
ولم يتهم مسؤولو صوفيا صراحة أي جهة في التفجير، كما لم يرد تعقيب من إيران أو حزب الله. ودفع تأكيد نتنياهو تكهنات في وسائل إعلام محلية بأن حكومة نتنياهو ربما تشن ضربة وشيكة، وذلك استناداً إلى ريبة اسرائيل منذ وقت طويل في أن إيرانيين وآخرين من حزب الله يشنون حملة سرية على مصالحها في الخارج. ونفت السفارة الايرانية في بلغاريا، أمس، اتهامات اسرائيل بأن طهران كانت وراء الهجوم على الحافلة. وتهدد إسرائيل منذ فترة باللجوء إلى القوة العسكرية لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني، لكن وزير الدفاع إيهود باراك بدا أكثر تدقيقاً امس بشأن الرد على هجوم بلغاريا. وقال متحدثاً لراديو اسرائيل «اننا نواجه موجة ارهاب عالمية، فاعتداء بورغاس نفذه ناشطون من حزب الله بتوجيهات من ايران». وأضاف أن البلاد «تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى المسؤولين ومن أستعانوا بهم، ومعاقبتهم»، وهي لهجة تشير في ما يبدو إلى عمل سري يستهدف هؤلاء الأفراد.
وقلل جيورا ايلاند، وهو جنرال متقاعد في الجيش الاسرائيلي، عمل مستشارا للأمن القومي من 2003 إلى ،2006 من شأن احتمال أن يدفع تفجير بلغاريا نتنياهو إلى خوض حرب أخرى. ومضى يقول «أي رد أيا كان لن يكون في صورة عملية للقوات الجوية أو ضربة، وليس بالطبع في إيران في ما يتعلق بهذه المسألة ولا في لبنان».