إسرائيل تزيل حاجزاً أسمنتياً في أريحا.. وأوباما يتعهد ضمان أمنها

100 ألف فلسطيني صلّوا الجمعة الأولى من رمضان في «الأقصى»

صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى المبارك. أ.ف.ب

توافد آلاف الفلسطينين، أمس، إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل برحاب المسجد الأقصى المبارك، وفيما أزالت اسرائيل حاجزاً إسمنتياً في اريحا، أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما ان بلاده ستقوم بكل شيء ممكن لضمان أمن إسرائيل.

وتفصيلاً، اعلن الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد، ان نحو 100 الف فلسطيني توجهوا من الضفة الغربية الى البلدة القديمة في القدس لصلاة الجمعة في اليوم الاول من رمضان. وشهدت المعابر والحواجز العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المداخل الرئيسة للقدس ازدحاماً واختناقات مرورية، إذ توافد آلاف الفلسطينيين إلى المدينة لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستسمح لأبناء الضفة الغربية من الرجال الذين تزيد أعمارهم على الـ40 عاما بدخول القدس والصلاة في الأقصى، أمس، دون الحصول على تصاريح، كما أنها لن تضع قيوداً على دخول النساء أو الأطفال حتى سن الـ.12

ودفعت سلطات الاحتلال منذ ساعات الليلة قبل الماضية بالآلاف من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها ونشرتهم في البلدة القديمة خصوصاً في الشوارع والطرقات الرئيسة والأسواق والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، وعلى بوابات البلدة القديمة، وسور القدس، وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى ومحيطه، فضلاً عن نشر أعداد كبيرة في الشوارع المحاذية والموازية لأسوار القدس القديمة والأحياء المتاخمة لها والتي صاحبها إغلاق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسة.

وأفاد شهود عيان بأن مئات العناصر من جنود وشرطة الاحتلال تمركزوا في الحواجز والمعابر العسكرية حول القدس.

يذكر أن آلاف المقدسيين حرصوا الليلة قبل الماضية على أداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك إيذاناً ببدء شهر الصوم، كما أن عشرات الآلاف من المصلين من القدس وخارجها أدوا صلاة الفجر، امس، في المسجد الأقصى، وفضلوا الاعتكاف في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى في رحابه.

وفي أريحا تجمع عشرات الفلسطينيين بمركباتهم عند المدخل الشمالي للمدينة، ليتأكدوا من نبأ لم يصدقوه، هو ان اسرائيل سمحت بإزالة حواجز إسمنتية تغلق هذا المدخل منذ 12 عاماً. وقال لؤي عوضات (47 عاماً) الذي توجه بمركبته العمومية نحو المدخل فور سماع الخبر «لم أصدق انه تم فتح المدخل. جئت لأرى بنفسي ان الحدث صحيح خصوصاً انني كنت اصلاً فاقد الامل بأن يعاد افتتاحه». وأضاف عوضات «لكن الطريق المؤدي الى المدخل من وسط البلد (اريحا) لم يعد صالحاً وهو بحاجة الى الترميم بشكل سريع».

وأغلق الجيش الاسرائيلي ذلك المدخل مع العديد من الطرق والمداخل، في الضفة الغربية، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام ،2000 وأعاد فتح عدد منها أخيراً. ووضع الجيش الاسرائيلي نقطة مراقبة قريبة من ذلك المدخل على مدار 12 عاماً، لمنع اي محاولة فلسطينية للدخول منه.

وأكد مدير الارتباط الفلسطيني يوسف لافي لوكالة فرانس برس، ان الجانب الاسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني رسمياً بإزالة الحواجز الاسمنتية التي كانت تغلق مدخل اريحا الشمالي، والمدخل بات مفتوحا امام الفلسطينيين الراغبين في التوجه شمالاً.

ويشكل المدخل رابطاً اساسياً بين مدينة اريحا ومنطقة الأغوار، وكذلك مع شمال الضفة الغربية، ويعتبره الفلسطينيون في اريحا مخرجهم باتجاه الشمال.

ويصل المدخل الذي اعيد فتحه امام الفلسطينيين المدينة بطريق سريع عرف باسم «الطريق 90»، وكان مخصصا للمستوطنين الذين يسكنون في مستوطنات الاغوار. وكانت الهجمات الفلسطينية على المستوطنين في ذلك الطريق احد اسباب اغلاق مدخل المدينة.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما انه في ظل الغموض الذي يسود الشرق الأوسط، سواء في سورية أو غيرها، فإن الوقت الآن يقتضي القيام بكل شيء ممكن لضمان أمن إسرائيل. وأردف أوباما، في خطاب له أمام حشد في ويست بالم بيتش بفلوريدا في إطار حملته الانتخابية، «لقد وقفنا إلى جانب إسرائيل في وجه الانتقادات، ولم يسبق أن كان جيشانا وأجهزتنا الاستخباراتية أكثر قرباً مما هو الوضع عليه الآن».

وأضاف أنه «من الواضح ان الوضع في الشرق الأوسط يشهد غموضاً كبيراً حالياً، نظراً لما يجري في سورية، وما يحصل في أماكن أخرى». وشدد على ان « الآن هو الوقت لضمان أن نقوم بكل شيء ممكن لحماية أمن إسرائيل».

تويتر