المحتجون وصفوا الاعتقالات بالتعسفية وهددوا بوقف الحوار. رويترز-أرشيفية

محتجون يمنيون يطالبون بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الثورة

طالب محتجون يمنيون، أمس، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة، بسرعة الإفراج عن المعتقلين كافة والمخفيين قسراً على ذمة المشاركة بالثورة أو تأييدها. ورفع المحتجون لافتات مناصرة لمعتقلي الثورة ومناهضة لما وصفها المحتجون بالاعتقالات التعسّفية التي رصدتها المنظمات الحقوقية، مشيرين إلى أن وقفتهم الاحتجاجية ستستمر كل يوم ثلاثاء بالتزامن مع اجتماع الحكومة الدوري حتى تتم الاستجابة لمطالب المحتجين والإفراج عن المعتقلين .

وكانت قد انطلقت احتجاجات صاخبة منذ نحو 16 شهراً في اليمن، أدّت الى تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن حكم البلاد، لكن انقساماً حصل في الجيش اليمني بين قوات موالية لصالح وأخرى للواء علي محسن الأحمر، وكلاهما يقوم باعتقالات تطال المحتجين.

وقال رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية عبدالكريم ثعيل، في بيان وزع خلال الاحتجاجات إن الاعتقالات التي تطال شباب الثورة لم تتوقف بعد، مشيراً الى أن أجهزة أمن محافظة الضالع اعتقلت ثلاثة منهم الأسبوع الماضي، ولم تفرج عنهم حتى اللحظة، رغم صدور أوامر عليا بالإفراج عنهم. وحذّر المجلس حكومة الوفاق من التساهل أو الإهمال في قضية الإفراج عن معتقلي الثورة والمخفيين قسراً، كون ذلك سيؤدي إلى موجة غضب ثوري لا طاقة لهم بها.

ودعا جميع المكونات الثورية في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير في المحافظات اليمنية، إلى وقف الحديث عن أي حوار وطني أو المشاركة فيه حتى يتم الإفراج عن كل معتقلي الثورة والمخفيين قسراً وتنفيذ كل متطلبات التهيئة التي حددها شباب الثورة. من جهة أخرى، أعلن الوجيه القبلي من منطقة الوضيع بمحافظة أبين الشيخ اوسان الجعدبي، أمس، ان جماعة أنصار الشريعة وافقت على الإفراج عن نائب القنصل السعودي المخطوف عبدالله الخالدي، لكنه قال إن عملية الإفراج لم تتم بعد. وقال الجعدبي لـ«يونايتد برس انترناشونال» إن «الجماعة وافقت من حيث المبدأ على الإفراج عن الخالدي»، مشيراً إلى أن الجماعة «لمست تجاوباً سعودياً إثر الإفراج عن السجينات السعوديات التابعات لتنظيم القاعدة، اول من أمس».

الأكثر مشاركة