لافروف يتهم واشنطن بــ «تبرير الإرهاب» في سورية
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الولايات المتحدة بـ«تبرير الإرهاب» ضد الحكومة السورية وانتقد العقوبات الاحادية المفروضة عليها.
وانتقد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته القبرصية أراتو كوزاكو ماركولي، الدول الغربية التي قال انها لم تندد بالهجمات التي أودت بحياة أعضاء كبار في الدائرة القريبة من الرئيس السوري بشار الاسد.
وقتل يوم الاربعاء الماضي أربعة من كبار المسؤولين في الدائرة المقربة من الاسد في تفجير استهدف مقر الامن القومي في ضربة أطاحت بصفوة القيادة العسكرية السورية، وهم وزير الدفاع العماد داوود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت صهر الرئيس السوري، ورئيس خلية «إدارة الأزمة» معاون نائب الرئيس العماد حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار.
وأشار لافروف الى ما قال إنها تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، توضح ان مثل هذه الهجمات ليست مفاجأة بالنظر الى ما تقوم به الحكومة السورية من أعمال.
وأضاف «فيكتوريا نولاند تحدثت عن الموضوع. قالت انه في الوقت الذي يتصرف نظام الاسد بهذه الطريقة وفي الوقت الذي لا يستطيع مجلس الامن إقرار أي شيء تريده الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، فليس من المفاجأة أن تحدث هجمات من هذا القبيل في دمشق او في سورية ككل، وليس من المفاجأة ان تلجأ المعارضة لمثل هذه الأفعال. هذا تبرير مباشر للارهاب، كيف ينبغي لنا أن نفهم هذا؟».
وانتقد لافروف العقوبات على دمشق، وقال «عندما نتحدث عن العقوبات بما في ذلك الحزمة الـ17 من العقوبات ضد سورية والتي أقرت قبل أيام فقط (نقول) إننا ضد العقوبات الاحادية من حيث المبدأ. نحن مع المناقشات الجماعية لأي قضية، وللاسف عندما بدأ الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى فرض عقوبات أحادية ضد سورية لم يطلبوا منا المشورة على الإطلاق».
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، أن نظام الأسد قدم «ضمانات أكيدة» لروسيا بأن الاسلحة الكيميائية «مخزنة في أمان تام».
وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء «تلقينا ضمانات أكيدة من دمشق بأن أمن هذه الترسانات (الكيميائية) مؤمن بشكل كامل»، إلا ان المسؤول الروسي حذر دمشق من خطر وقوع هذه الأسلحة «بأيدي المعارضة المسلحة».