تأجيل إعلان الحكومة المصرية الجديدة إلى الخميس

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة المصرية الجديدة ستعلن يوم الخميس المقبل، منهية ما اعتبر انتظارا طويلا لحكومة جديدة، عقب أداء الرئيس محمد مرسي اليمين الدستورية قبل أربعة اسابيع. وقال رئيس الحكومة المكلف هشام قنديل، في بيان اوردته وكالة أنباء الشرق الاوسط والتلفزيون المصري، إنه سيعلن تشكيلة حكومته في صورتها النهائية يوم الخميس المقبل، بعد أن كان مقررا أمس. وأضاف انه أطلع مرسي على اجتماعاته مع المرشحين المحتملين.

من جهته، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، إن الفريق الرئاسي من نواب ومستشاري الرئيس، سيتم الإعلان عنه يوم الخميس المقبل.

وأوضح أن تأجيل الإعلان عن تشكيل الفريق الرئاسي هدفه مزيد من المشاورات، للتوصل إلى أفضل تشكيل تكون لديه القدرة على تنفيذ برنامج الرئيس، ويواجه التحديات الصعبة في تلك المرحلة الدقيقة التي تعيشها مصر.

ويسلط الوقت الذي استغرقه مرسي لتعيين رئيس وزرائه الضوء على مدى الصعوبة التي تلاقيها مصر، في تحويل الحريات السياسية الجديدة إلى حكومة فاعلة في اعقاب إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية قبل عام ونصف العام.

ويسعى مرسي لفرض سلطته على دولة لايزال الجيش، الذي تسلم السلطة من مبارك، يتمتع فيها بنفوذ هائل.

وقال قنديل إن مرسي على اتصال مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بشأن اختيار وزير جديد للدفاع، وهو منصب يشغله المشير حسين طنطاوي منذ 20 عاما.

من جهته، اعتذر وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال المصرية منير فخري عبدالنور، أمس، عن الانضمام إلى الحكومة الجديدة، معرباً عن تمنياته لرئيس الحكومة المكلف هشام قنديل بالنجاح. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن عبدالنور أنه عبر للمسؤولين عن رغبته في عدم الاستمرار بالحكومة، حتى قبل تسمية رئيس الوزراء الجديد، مكتفياً بالفترة التي قضاها في الوزارة، معرباً عن تمنياته لرئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة وطنية متناغمة، تحقق النجاح للبلاد.

وأضاف أن المسؤولين طلبوا منه بالفعل ترشيح أسماء بديلة له لقيادة وزارة السياحة في المرحلة المقبلة، وقام بالفعل بترشيح اسمين لتولي حقيبة السياحة بدلاً منه. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بقطاع السياحة، وتوفير كل سبل النجاح له، حتى يتمكن من الانطلاق في المرحلة المقبلة، والعودة إلى المعدلات المتميزة التي تضع مصر في مكانتها الصحيحة، لافتاً إلى أن السياحة هي المحرك الأساسي لإنجاح الاقتصاد المصري، لما لها من دور في الدخل القومي، ودخل مصر من العملات الأجنبية.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي كلف، يوم الثلاثاء الماضي، وزير الموارد المائية والري بحكومة تسيير الأعمال هشام قنديل، بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة كمال الجنزوري التي أدارت شؤون البلاد منذ أواخر نوفمبر .2011