مدفيديف يقلل من شأن الخلافات مع الغرب
قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، في مقابلة مع جريدة «التايمز»، أمس، ان الخلافات بين روسيا والغرب بشأن سورية «ليست بالضخامة التي تبدو عليها، إذ إن الجانبين يتفقان على ضرورة تجنب اندلاع حرب اهلية في ذلك البلد».
وكانت روسيا صوتت ثلاث مرات ضد اصدار قرار من مجلس الامن الدولي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، إلا أن مدفيديف أكد أنه ليس من الواضح الدور الذي سيلعبه الاسد في اي حل سياسي مستقبلي. وأضاف مدفيديف الذي يزور لندن لحضور مباريات الاولمبياد «على الرغم من الخلافات فإن مواقف روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا ليست بالاختلاف الذي تبدو عليه». وقال «جميعنا ننطلق من الموقف نفسه، وهو أن اسوأ ما يمكن ان يحدث هو اندلاع حرب اهلية شاملة في سورية». ووفرت روسيا والصين حماية للنظام السوري من العقوبات الدولية، إلا ان موسكو تصر على انها تتبنى موقفاً متوازناً من الازمة، وتنتقد الغرب، وتتهمه بالانحياز الى المتمردين السوريين. وقال مدفيديف إن السوريين هم الذين يجب ان يقرروا مستقبلهم، مكرراً انتقادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا العام الماضي.
وأضاف «لا أعرف كيف سيكون عليه التوازن السياسي في المستقبل، وما الدور الذي يمكن ان يلعبه الاسد فيه»، مؤكداً أن «هذا أمر يجب أن يقرره الشعب السوري».