إسرائيل تتوقع سقوط 300 قتيل في حرب مع إيران وسورية

توقع خبراء في جهاز الأمن الإسرائيلي، سقوط نحو 200 قتيل في إسرائيل بحال نشوب حرب بين إسرائيل وبين إيران و«حزب الله»، وأن عدد القتلى الإسرائيليين سيرتفع إلى 300 تقريباً في حال شاركت سورية في الحرب.

وقالت صحيفة هآرتس، امس، إن هذه التوقعات التي تم استعراضها خلال مناورات بمشاركة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وأمام القيادة السياسية أيضا، استندت إلى عدد الصواريخ الموجودة بحوزة إيران وسورية و«حزب الله»، وإلى معطيات تراكمت خلال حروب أخرى وإلى جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن الحديث لا يدور عن إحصاءات دقيقة، وإنما عن توقعات عامة، وأن أعداد القتلى الإسرائيليين سيتأثر بتطورات الحرب.

وقدر الخبراء أنه بحال نشوب حرب فإن إيران، التي تمتلك بضع مئات من الصواريخ الطويلة المدى، لن تستخدم هذه الصواريخ كلها في حال ردت على هجوم إسرائيل ضد منشآتها النووية، وان قسماً من الصواريخ التي ستحاول إيران إطلاقها ستواجه صعوبات في إطلاقها، وسيدمر سلاح الجو الإسرائيلي قسماً آخر منها قبل إطلاقه، وقسم ثالث ستعترضه منظومة «حيتس» الصاروخية المضادة للصواريخ الطويلة المدى، وقسم رابع سيخطئ أهدافه في إسرائيل وسيسقط في مناطق مفتوحة وغير مأهولة. وتوقع الخبراء رغم ذلك، سقوط قسم من الصواريخ الإيرانية في تجمعات سكنية إسرائيلية، خصوصا الوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن تقديرات الخبراء الإسرائيليين في حرب الخليج الأولى عام ،1991 ذكرت أن كل صاروخ عراقي سيؤدي إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، لكن ما حدث هو أن العراق أطلق 40 صاروخاً وسقط قتيل إسرائيلي واحد.

وأشار الخبراء إلى أن البناء في وسط إسرائيل ليس مزدحماً قياساً بدول أخرى، إضافة إلى استخدام الاسمنت في البناء الذي من شأنه تقليص حجم الإصابات، وفي المباني التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة وبموجب القانون الإسرائيلي، فإنه يوجد غرفة ملجأ في كل شقة، وهي مبنية من الإسمنت المسلح بالحديد.

وأشارت إلى عنصر آخر من شأنه تقليل الإصابات هو استخدام إسرائيل رادار «إكس» الأميركي، الذي يحذر المواطنين من سقوط صاروخ قبل 15 دقيقة، ويسمح للسكان بالاحتماء.

ولفت الخبراء إلى ترسانة الصواريخ التي بحوزة «حزب الله»، وقسم منها طويل المدى من طراز «ام-600»، وأن مواجهتها ستكون بالأساس من خلال محاولة قصفها وتدميرها قبل إطلاقها.

من جانبه تحدث رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، إفراييم هيلفي، إلى احتمال أن تشنّ إسرائيل هجوماً على إيران في خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هيلفي قوله «لو كنت إيرانياً، كنت لأخاف جداً في الأسابيع الـ12 المقبلة».

وجاء تعليق هليفي في إطار تقرير للصحيفة حول زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى إسرائيل.

تويتر