تحذير من خطر الأسلحة المهملة في ليبيا على المدنيين
حذر تقرير نشرته جامعة هارفارد، أمس، من الخطر الكبير المحدق بالسكان المدنيين في ليبيا، بسبب وجود اسلحة وذخائر من بقايا ترسانة العقيد الراحل، معمر القذافي، داخل مناطق سكنية، ومن دون اي اجراءات حماية. وقالت رئيسة فريق ابحاث تابع لمدرسة الحقوق في هارفرد، بوني دوشيرتي، وشريكتها منظمة سيفيك غير الحكومية في التقرير الذي وضعته اثر زيارة الى ليبيا، انه اذا كانت هذه الأسلحة متروكة فإن قدرتها على إلحاق الأذى بالمدنيين لاتزال كما هي. واوضح التقرير ان من بين هذه الأسلحة والذخائر التي اهملت بعد النزاع الذي شهدته البلاد العام الفائت، هناك رصاص وقذائف هاون وطوربيدات وصواريخ «أرض ـ جو». وقالت نيكوليت بويلاند، التي شاركت في اعداد التقرير، ان تنوع الأسلحة يثير الصدمة، مشددة على ان هذه الترسانة توجد وضعاً متفجراً» في بلد لاتزال حكومته المركزية ضعيفة. واضافت لوكالة «فرانس برس» في ليبيا ان هناك اسلحة موزعة خارج المئات من المخازن غير المؤمنة جيداً. هناك اخرى موزعة في سائر انحاء البلاد ومن بينها مخازن للميليشيات داخل المراكز السكنية والمتاحف والحدائق وحتى داخل المنازل. من جهته، قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، إن قطر أنفقت على الثورة في بلاده أكثر من ملياري دولار، معلناً لأول مرة أن خطة تحرير العاصمة طرابلس تم وضعها في قطر. وذكرت صحيفة قورينا على موقعها الإلكتروني، اول من امس، ان عبدالجليل قلل من التدخل القطري في ليبيا، معتبراً أنه هول كثيراً. على صعيد آخر طالبت طهران بالإفراج الفوري عن اعضاء وفد الهلال الأحمر الإيراني السبعة الذين خطفوا الثلاثاء الماضي في ليبيا، وحملت الحكومة الليبية مسؤوليتهم. واعلن نائب وزير الخارجية، حسين امير عبداللهيان، ان ايران تطالب بتحرك فوري لإطلاق سراح الأعضاء السبعة في الهلال الأحمر الإيراني. واضاف ان الحكومة الليبية مسؤولة عن حياتهم.