مصدر مصري يُقرّ برسالة مرسي إلى بيريز
قوات الأمن تطوّق تجمّعاتٍ لخـارجين على القانون في القاهرة
فرضت قوات الأمن المصري، فجر أمس، أطواقاً أمنية حول تجمعات لخارجين على القانون بالقاهرة، بعد مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، في أحداث عنف.
فيما أقر مصدر مصري رفيع المستوى، بأن الرئيس محمد مرسي بعث برسالة إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، وفقاً للبروتوكول المعمول به.
وتفصيلا، قامت عناصر من الأمن المصري، معززة بآليات خفيفة، فجر أمس، بفرض أطواق أمنية حول تجمعات عشوائية يوجد بها خارجون على القانون بمنطقة الرملة، خلف مبنى التلفزيون المصري بحي بولاق أبوالعلا وسط القاهرة، على خلفية تجدد اشتباكات بينهم وبين عناصر الشرطة.
وقد بدأت النيابة العامة التحقيق مع الموقوفين، على خلفية الأحداث.
وقال سكان بالمنطقة لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إن عناصر الأمن أوقفت عدداً كبيراً من الخارجين على القانون، والهاربين من تنفيذ أحكام جنائية بالحبس في قضايا متنوعة، بعد أن قاوموهم بإطلاق الأعيرة النارية والأسلحة البيضاء.
وقال نائب رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري للصحافيين، إن حصيلة الاشتباكات بين عناصر الأمن والخارجين على القانون ارتفع ليصل إلى حالة وفاة، وأربعة مصابين، من بينهم صحافي كان موجودا لمتابعة الأحداث.
وأضاف الأنصاري أنه تم تحويل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر، حيث أُجريت لهم الإسعافات اللازمة، فور دخولهم المستشفى وحالتهم شبه مستقرة.
وكان مجهولون قد حاولوا، أمس، إضرام النيران في برجي نايل سيتي، اللذين يملكهما رجل الأعمال نجيب ساويرس، ويقعان بجوار مبنى التلفزيون على كورنيش نيل القاهرة، حيث رشقوا الأبراج بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة.
وقد طالت النيران سيارات أسفل البرجين المذكورين، فيما هرعت سيارات الإطفاء إلى منطقة الحريق لاحتوائه.
من جهة أخرى، دعا الرئيس المصري المواطنين، أمس، إلى المشاركة فى حل أزمة الكهرباء بفصل التيار الكهربائى عن منازلهم ساعة صباحا وساعة مساء، قائلا إنه يفعل ذلك فى منزله، إذ يستغني عن الكهرباء ساعة صباحا ومساء، ليشارك في تخفيف الأحمال. وقال مرسى، خلال كلمته فى المؤتمر الموسع الذى عقده مع القيادات الشعبية والتنفيذية فى محافظة الأقصر، إن ثورة يناير لم تكن ثورة جياع بل ثورة رجال وأبطال، وإنه لا يوجد بيت واحد في مصر لم يشارك أحد أبنائه في الثورة، مطالبا المصريين بالتحلي بالصبر.
على صعيد آخر، أقر مصدر مصري رفيع المستوى، أمس، بأن الرئيس محمد مرسي بعث برسالة إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، وفقاً للبروتوكول المعمول به. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لعدد من الصحافيين، أن رئاسة الجمهورية بعثت برسالة من الرئيس محمد مرسى إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز، رداً على الرسالة التي سبق أن بعث بها بيريز لمرسي لتهنئته بتوليه الرئاسة، وبحلول شهر رمضان. وأضاف المصدر أن الرسالة تمت بشكل بروتوكولي، كما هو معتاد للرد على البرقيات التي ترد لرئاسة الجمهورية من الدول، وقامت إدارة المراسم بإرسال الرد على برقية بيريز إلى السفارة المصرية بتل أبيب، التي قامت بدورها بإرسال الرسالة لمكتب بيريز. وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي نفى، أخيراً، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية بأن مرسي بعث برسالة إلى بيريز، ما تسبب في حالة من الجدل حول ما إذا كان النفي المصري حقيقيا، أم محاولة لعدم إظهار الرئيس المصري القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» بمظهر من يتحاور مع قادة إسرائيل سراً، فيما يناصبهم العداء علناً.
وتسبب النفي المصري في قيام صحف إسرائيلية بنشر فحوى رسالة الرئيس المصري إلى بيريز مشفوعة بصورة من الرسالة التي كتبت بالإنجليزية على ورق رسمي، يخص السفارة المصرية في إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news