الطلب الفلسطيني على عضوية غير كاملة 27 سبتمبر
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس، ان الرئيس محمود عباس سيودع طلب الحصول على دولة غير كاملة العضوية، لدى الامم المتحدة في السابع والعشرين من سبتمبر المقبل. من جهتها، تجتمع اللجنة الخاصة بفلسطين، المنبثقة عن دول عدم الانحياز، في رام الله اليوم، قبل اقل من شهر من انعقاد قمة دول عدم الانحياز في ايران.
وقال المالكي للصحافيين في مكتبه إن الدولة الفلسطينية ستحصل على عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لتكون بداية للعودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن لتقديم طلب انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية. واضاف «من خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها المقبلة الشهر المقبل، سيتحدث الرئيس في السابع والعشرين عن هذا الموضوع». واضاف «فلسطين ستتقدم فوراً للامم المتحدة، وسيتم ابلاغ رئيس الجمعية العامة بان فلسطين راغبة بالحصول على (صفة) دولة غير عضو، وسيتم ايداع الطلب الفلسطيني لدى الجمعية العامة».
وقال المالكي: «سنبدأ بعدها، التواصل مع كل مكونات الجمعية العامة للحديث عن التاريخ المناسب، وفي اللحظة التي ننهي فيها صياغة مشروع القرار، ونكون قد حصلنا على الدعم المطلق سنكون جاهزين للطلب بالتصويت على هذا القرار».
وأوضح المالكي أن تاريخ تقديم الطلب غير محدد، كونه مرتبطاً بالحصول على أكبر عدد من الأصوات في الجمعية العمومية، كون أعداد الدول فيها 193 دولة، ولن تقبل فلسطين بالأغلبية النسبية، بل ستسعى إلى أن تحصل على 180 صوتا، وهذا يحتاج إلى جهد ومفاوضات، وإلى صياغة الطلب بطريقة تتقبلها بعض الدول المتحفظة.
وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي من التوجه الفلسطيني، قال المالكي إن الموقف الأميركي لم يتغير، فحين قرر عباس التوجه إلى مجلس الأمن في سبتمبر ،2011 قابله نظيره الأميركي باراك أوباما، وطلب من عباس أن لا يقدم الطلب، ومع ذلك أصر الرئيس على تقديم الطلب وفعل ذلك، ولكن الموقف الأميركي لم يتغير حتى في التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العمومية.
ونفى المالكي وجود أي ضغط عربي على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه إلى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، بل أوضح أن العكس هو ما يحصل، حيث تدعم الدول العربية التوجه الفلسطيني، وهم يتفهمون تماماً الحاجة الفلسطينية للحصول على العضوية.
وشدد على أن الحصول على صفة دولة غير عضو أو عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية سيعزز الموقف الفلسطيني بقوة، وستعيد القيادة الفلسطينية الكرة في مجلس الأمن في أعقاب النجاح في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، للحصول على العضوية الكاملة.
وفي ما يتعلق بالاجتماع الطارئ للجنة فلسطين في حركة دول عدم الانحياز، الذي يعقد اليوم وغداً في مدينة رام الله، أكد المالكي أن 13 دولة ستشارك فيه، باستثناء الجزائر التي أكدت تأييدها للاجتماع وإعلان رام الله الذي سيخرج في ختامه، إلا أنها فضلت عدم المشاركة، لأسباب داخلية خاصة مرتبطة بعدم رغبتها في الاحتكاك مع الجانب الإسرائيلي.
وشدد المالكي على أن إسرائيل لا يمكن لها أن تمنع دخول الوفود خشية تعريض نفسها للإحراج والانتقاد.
وقال إن الاجتماع الطارئ سيشمل كلمة لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ، وكلمة الرئيس محمود عباس التي سيطلب خلالها من حركة دول عدم الانحياز دعم الطلب الفلسطيني في الجمعية العمومية.
وأعلن المالكي أن الاجتماع سيناقش إعلان رام الله الذي يعبر عن دعمه وتأييده لحقوق الشعب الفلسطيني، ويدين الاستيطان، ويعلن عن دعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً لإعلان الإعلان من خلال رؤساء الوفود المشاركة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني إن دول عدم الانحياز ستعقد نهاية شهر أغسطس قمة في إيران، لتتسلم الجمهورية الإسلامية رئاسة الحركة، وسيرأس الوفد الفلسطيني الرئيس محمود عباس، وسيتم عرض إعلان رام الله لاعتماده من قبل الحركة، خصوصاً أن عدد الدول الأعضاء في الحركة يبلغ 120 دولة.