إسرائيل تتسبب في إلغاء اجتماع عدم الانحياز برام الله
ألغت السلطة الفلسطينية، أمس، اجتماع لجنة فلسطين في منظمة دول عدم الانحياز في رام الله، بعد منع إسرائيل أربعة وزراء خارجية من دخول الاراضي الفلسطينية، فيما أفادت مصادر طبية أن ناشطا فلسطينيا استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في حي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلن مسؤول فلسطيني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس «بعد تشاور جميع الوفود التي وصلت إلى عمان مع القيادة الفلسطينية تقرر إلغاء الاجتماع الذي كان من المقرر أن يحضره وزراء خارجية 13 بلداً».
وجاء قرار الإلغاء بعد أن منعت اسرائيل وزراء خارجية كل من كوبا وبنغلادش وماليزيا واندونيسيا من دخول رام الله للمشاركة في الاجتماع. واشار المسؤول الى ان هذه الدول ستصدر بياناً يشجب القرار الاسرائيلي، إضافة الى بيان سيصدر من القيادة الفلسطينية.
من جهته، أكد مسؤول اسرائيلي كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس هذه الخطوة قائلاً «اتخذ قرار بمنع قيام وزراء خارجية عدة دول لا تعترف بإسرائيل من عبور المعابر الحدودية مع اسرائيل». وتابع هذه الدول هي كوبا والجزائر واندونيسيا وماليزيا وبنغلادش.
وكانت الجزائر اعتذرت مسبقاً عن حضور الاجتماع رغبة في عدم تصادم الوفد الجزائري مع الجانب الاسرائيلي عند اي من المعابر.
من جهتها، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن اسرائيل تمارس الابتزاز السياسي بمنع وزراء خارجية دول عدم الانحياز من دخول الضفة الغربية. وقالت إن حكومة الاحتلال تمارس الابتزاز والحصار السياسي، وتستغل موقعها باعتبارها دولة احتلال لمنع فلسطين من التواصل مع دول العالم، لعزل شعبنا الفلسطيني ومؤسساته، خصوصاً مع حركة عدم الانحياز، وسط صمت المجتمع الدولي عن ممارسات إسرائيل المنافية لقواعد القانون الدولي.
ورأت أن إسرائيل تتحدى العالم، وتمعن في غطرسة القوة، وتقوم بإهانة ممثلي دول مختلفة في العالم، وفي هذا المجال، فإنها تهين حركة عدم الانحياز بكاملها. واعتبرت عشراوي أن هذا السلوك الاحتلالي هو دليل آخر على ضرورة انهاء الاحتلال، وحصول فلسطين على عضوية الامم المتحدة وممارسة حقها في تقرير المصير، والتدخل الدولي لوضع حد لممارسات الاحتلال، ومساءلته على خروقاته والزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة الخاصة بفلسطين، المنبثقة عن حركة عدم الانحياز، في رام الله، أمس، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أقل من شهر من انعقاد قمة دول عدم الانحياز في إيران. وكان من المفترض نقل رؤساء الوفود عبر طائرة مروحية أردنية من مطار ماركا الاردني الى مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله، بينما يأتي بقية أعضاء الوفود إلى الاراضي الفلسطينية من الاردن عبر معبر الكرامة الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، للصحافيين في مكتبه، إن من المفترض ان تتبنى لجنة فلسطين خلال اجتماعها «إعلان رام الله» الذي تدعم فيه اللجنة توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية.
في الأثناء أفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان، أمس، بأن ناشطا فلسطينيا استشهد، وجُرح آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في حي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت دراجة نارية، ما أدى الى استشهاد ناشط فلسطيني، وإصابة آخر وصفت حالته بالمتوسطة.
من جهة أخرى، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية امس فتح باب التسجيل للانتخابات البلدية والمحلية المقررة في 20 اكتوبر المقبل. وقال رئيس اللجنة حنا ناصر، في مؤتمر صحافي في رام الله «أعلن عن بدء التسجيل للانتخابات المحلية المحددة يوم 20 اكتوبر المقبل». وأضاف «أتمنى أن تكون هذه المرة الاخيرة التي يتم الإعلان فيها عن انطلاق العملية ولا يتم تأجيلها»، معتبرا ان الأمور تسير نحو انجاز هذه الانتخابات في الضفة الغربية.
وأشار ناصر إلى أن لجنة الانتخابات وظفت أخيراً عدداً كبيراً من الأشخاص للعمل في الانتخابات التي ستجرى في 353 هيئة محلية.