رياض حجاب.. كبير المنشقين
بعد انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووصوله الى الأردن، أعلن رسمياً في دمشق عن إقالة رئيس الوزراء السوري رياض حجاب من منصبه ليصبح أكبر وأهم شخصية سياسية تنشق عن ذلك النظام.
وكان الأسد قد كلف حجاب برئاسة الحكومة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي ليصبح أول رئيس للوزراء بعد اقرار دستور .2011 وحجاب من مواليد محافظة دير الزور عام ،1966 حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية، وشغل منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور منذ عام 2004 إلى،2008 ومحافظاً للقنيطرة من 2008 حتى فبراير ،2011 ومحافظاً للاذقية من ذلك التاريخ حتى تعيينه وزيرا للزراعة في حكومة عادل سفر التي تم تشكيلها في ابريل ،2011 حيث بقي وزيراً فيها حتى استقالته في السادس من يونيو الماضي إثر تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وحجاب متزوج وله أربعة أولاد، وتردد عقب تكليف حجاب أن تولي بعثي قديم وعضو في الحكومة السابقة رئاسة حكومة جديدة يؤكد عدم جدية الأسد في التغيير، وايجاد مخرج للعنف المستمر في البلاد الذي يعصف بسورية منذ أكثر من عام ونصف العام.
ويأتي انشقاق حجاب مع اثنين من وزراء حكومته مناقضاً لما قاله الاسد في وقت سابق من أنه لا يواجه أية مشكلة سياسية وانما «حرباً حقيقية من الخارج»، وانه مستعد لمحاورة معارضيه رغم تبنيه موقفا متشددا تجاه المعارضة المسلحة.
وقالت وكالة الأنباء السورية إنه تمت اقالة حجاب وتكليف النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتاً.
واستناداً إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن حجاب من دير الزور، حيث الطابع العشائري، ويرجح ان يكون قيام النظام بتدمير تلك المدينة قد دفعه الى الانشقاق، مشيراً الى أن حجاب على علاقة وثيقة بالسفير السوري في العراق نواف الفارس الذي انشق أخيراً. بقي أن نقول: هل يفتح انشقاق حجاب الباب أمام عمليات انشقاق أخرى جديدة لشخصيات وأركان مهمين في نظام الأسد؟