الرئيس الموريتاني يرفض التنحي ويهاجم المعارضة

ولد عبدالعزيز: انتقال السلطة فقط بصناديق الاقتراع. رويترز

أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، أمس، أنه لا ينوي التنحي عن منصبه على الرغم من التظاهرات ودعوات معارضيه إلى «الرحيل»، واتهامه بأنه «طاغية».

وقال ولد عبدالعزيز خلال «لقائه مع الشعب»، الذي ينظمه كل سنة في الخامس من أغسطس منذ ،2009 احتفالاً بتوليه الرئاسة، «إنني لا انوي التنحي عن الحكم، لانني اعتقد ان موريتانيا بلد ديمقراطي، والطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هي صناديق الاقتراع». وأضاف أن «الذين يتكلمون عن الرحيل يعرف الجميع النسبة التي حصلوا عليها في الانتخابات الماضية، ومن المؤكد أنهم لن يتمكنوا من الحصول عليها إذا ما أجريت انتخابات اليوم». واعتبر ولد عبدالعزيز دعوات منسقية المعارضة له بالرحيل عن السلطة «مجرد محاولات لتغطية العجز والفشل»، في استقطاب الناخبين ونيل ثقتهم، مضيفاً أن زعماء المنسقية نافسوه جميعهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفشلوا في الحصول على ثقة الناخبين. وكثف ائتلاف من 10 أحزاب في تنسيقية المعارضة الديمقراطية خلال الأشهر الاخيرة التجمعات والمسيرات والاعتصامات مطالباً برحيل الرئيس. ووقع الائتلاف، السبت الماضي، في نواكشوط ميثاقاً يرفض «كل حل للأزمة السياسية التي تهز البلاد»، لا ينص على تنحي ولد عبدالعزيز.

وقال ولد عبدالعزيز ساخراً «ليست كلمة ديغاج (ارحل) المكتوبة على لافتة أو تظاهرة في الشارع التي ستضطر أحداً للتنحي».

وأضاف الرئيس الذي كان جنرالاً واطاح في 2008 الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله ثم انتخب رئيساً «انتخبت ديمقراطياً بأكثر من 52٪ من الاصوات».

ونصح المعارضة بعدم التسرع، لان الانتخابات التشريعية والبلدية ستنظم قريباً جداً وتكون بمثابة اختبار.

ونوه الرئيس بما انجزه خلال ثلاث سنوات، مؤكدا أنه ايجابي، وان كل «المؤشرات الاقتصادية تدل على ان الوضع الاقتصادي للبلاد طبيعي، وارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية، ورغم ذلك فقد تم دعم عدد من المواد» الاستهلاكية.

وأوضح أنه أنجز أكثر من 70٪ من برنامجه الانتخابي، وأن المؤشرات والأرقام المتوافرة تبعث على الارتياح». وأكد أن بلاده تمتلك احتياطياً وطنياً من النقد الأجنبي يبلغ 718 مليون دولار، يكفي لتغطية احتاجيات البلاد من الخارج لفترة ستة أشهر في مقابل 300 ألف دولار فقط في .2003 وأضاف أن معدل النمو بلغ 5.6 ٪ في 2011 مقابل 3.5٪ في .2008 من ناحية أخرى، قال ولد عبدالعزيز إن ملف رئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي معروض أمام القضاء الموريتاني، ولن يتم النظر في طلبات تسليمه التي تقدمت بها ليبيا وفرنسا، ما لم يحسم القضاء الموريتاني موضوعه. كما أكد الرئيس الموريتاني تمسك بلاده بعلاقات «ممتازة» مع دول الجوار المغاربية والإفريقية.

تويتر