إيران تحمل «الجيش الحر» وأميركا المسؤولية عن مواطنيها المخطوفين
حملت إيران، أمس، الجيش السوري الحر والولايات المتحدة مسؤولية سلامة الإيرانيين الـ 48 المختطفين في سورية، نافية الادعاء بشأن مقتل ثلاثة منهم في هجوم للجيش السوري النظامي.
ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن بيان لوزارة الخارجية الإيرانية قولها، إن «ادعاءات ما يسمى بالجيش الحر بشأن مقتل ثلاثة منهم خلال هجمات الجيش السوري باطلة وغير مقبولة»، وذلك رداً على إعلان قائد المجموعة الخاطفة بأن الثلاثة قتلوا إثر انهيار منزل كانوا فيه في قصف جوي للجيش السوري النظامي. كما أرسلت طهران مذكرة رسمية للولايات المتحدة بهذا الشأن عن طريق السفارة السويسرية الراعية للمصالح الأميركية في إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية ان مذكرة في هذا الاتجاه سلمت الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في ايران. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قوله، إن «هذه المذكرة تقول انه نظراً الى الدعم الفاضح الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجموعات الارهابية ولارسال اسلحة الى سورية، فإن الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الزوار الايرانيين الـ48 المخطوفين في دمشق».
وأضاف «نتوقع من الدول المسؤولة بشكل ما عن الأحداث في سورية ان تتخذ الاجراءات الضرورية لضمان امن الزوار الايرانيين وعودتهم الى ايران»، مشيراً الى ان طهران طلبت منذ السبت من تركيا وقطر التدخل للتوصل الى اطلاق سراحهم. ونفى أن يكون الإيرانيون الـ48 عناصر في الحرس الثوري، مضيفاً أن «جميع المخطوفين زوار ذهبوا إلى دمشق لزيارة الأماكن المقدسة فيها».
وكان قائد المجموعة الخاطفة هدد بقتل بقية الرهائن إذا لم يوقف الجيش السوري عملياته في المنطقة التي يوجدون فيها.
ولم يتم حتى الآن التأكّد من صحة مقتل ثلاثة من الرهائن الإيرانيين من مصدر محايد.
وأعلنت «كتيبة البراء» التي تبنت عملية احتجاز 48 ايرانياً في سورية في بيان عاجل على موقع «فيس بوك» أول من أمس، مقتل ثلاثة من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق. وأكد البيان أنه «ثبت تورط (المخطوفين) بأنهم عناصر للحرس الثوري» وليسوا زواراً.
من جهته اتهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني «الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بأنها مسؤولة عن قتل الزوار الإيرانيين»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية. وأضاف «سيتلقون رداً مناسباً في الوقت المناسب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news