مواجهات بين سلفيين داخل مسجد شمال تونس

اضطر مصلون امس، إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية في مدينة باجة (شمال غرب)، بعد أن تطورت مناوشات داخل المسجد بين فصيلين من السلفيين إلى اشتباكات، تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض، بحسب وكالة الأنباء التونسية. وقالت الوكالة إن الخلاف نشب بعد اقدام مجموعة من المصلين (السلفيين) على الإفطار داخل الجامع قبل أذان المغرب بدقائق اقتداءً بأحد المفكرين المشرقين.

وأضافت أن هذا «ما رفضته مجموعة أخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع» الذين اعتبروا تصرف المجموعة الأولى «بدعة» وقالوا إنه يستند الى احاديث ضعيفة.

وتابعت أن الخلاف تطور الى أعمال عنف استعمل خلالها السلفيون الغاز المسيل للدموع والاسلحة البيضاء وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذيء في ظل غياب كلي لمصالح الأمن دون أن تعطي تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا.

وذكرت أن «هذا الجامع شهد في فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية أنشطة فكرية وخلاف حول امامة المصلين».

وتنتقد احزاب معارضة ومنظمات حقوقية باستمرار ما تعتبره عدم حزم الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية في التعاطي مع أعمال العنف السلفي في البلاد.

وليل الاحد الاثنين اصيب الشيخ عبدالفتاح مورو العضو المؤسس لحركة النهضة بجراح بعدما اعتدى عليه سلفي متطرف بالضرب بسبب دفاعه خلال مؤتمر حول الاسلام والتسامح أقيم بمدينة القيروان (وسط غرب) عن المفكر التونسي يوسف الصديق، الذي ينتقده متطرفون إسلاميون.

وقاد سلفيون يومي 11 و12 يونيو 2012 أعمال عنف كانت الأسوأ في تونس منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير .2011

وتفجرت اعمال العنف التي أسفرت عن مقتل شاب سلفي برصاص الشرطة وإصابة أكثر من 100 شخص، إثر عرض فنانين تشكيليين يوم 10 يونيو لوحات في مهرجان ثقافي أقيم بمدينة المرسى شمال العاصمة، اعتبرها سلفيون متشددون مسيئة للمقدسات الإسلامية.

تويتر