أوباما: نحتاج إلى محاسبة النفس لمكافحة العنف المسلّح
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن حوادث القتل الجماعي، مثل حادث إطلاق النار على معبد للسيخ في ولاية ويسكونسن، بات وقوعها «متكررا بدرجة كبيرة»، ويجب أن تدفع جميع الأميركيين لمحاسبة النفس، من أجل إيجاد سبل للحد من العنف المسلح.
وقال أوباما للصحافيين، في البيت الأبيض، بعد مرور يوم من قيام مسلح بإطلاق النار على مصلين من السيخ، كانوا يستعدون للصلاة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، قبل أن يقتله ضابط شرطة بالرصاص «كل واحد منا محطم القلب، بسبب ما حدث».
وقال أوباما، ردا على سؤال: هل سيضغط من أجل مزيد من إجراءات السيطرة على الأسلحة، في أعقاب حادث إطلاق النار، إنه يريد أن يجمع القادة على جميع المستويات في المجتمع الأميركي، لدراسة سبل الحد من العنف المسلح.
وكان ذلك تكرارا لتعهد أوباما، الشهر الماضي، في كلمة ألقاها في نيو أورليانز، بالعمل على نطاق واسع، من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، بشأن هذه القضية المثيرة للجدل، بعد حادث إطلاق النار في كولورادو، الذي سلط الضوء على القضية في عام الانتخابات، لكن مثل تعليقاته السابقة، لم يقدم أوباما جدولا زمنيا أو تفاصيل لمناقشات من هذا القبيل.
ويعتبر الحديث عن كبح جماح ثقافة السلاح في الولايات المتحدة خطرا من الناحية السياسية بالنسبة لأوباما، الذي يخوض سباقا محتدما بينه وبين المنافس الجمهوري في انتخابات الرئاسة ميت رومني، التي تجرى في نوفمبر المقبل.
من جهة أخرى، سخر الرئيس الاميركي من الخطة الضريبية لخصمه رومني، إذ وصفه بأنه «أشبه بروبن هود بالمقلوب»، يعتزم سلب الطبقات الوسطى لمساعدة الأثرياء. وقال أوباما، بسخرية لاذعة أمام أنصاره، «إنه أشبه بروبن هود بالمقلوب، إنه رومني هود»، مشددا على أن الطبقة الوسطى، هي التي ستدفع ثمن خطة رومني الضريبية، التي لن يستفيد منها، برأيه، سوى الأكثر ثراء.