تمرّد الحرس الجمهوري اليمني في لودر
أعلن مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية لفرانس برس، أن مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر، تمردوا على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.
وقال المصدر إن المنتسبين من اللواء جنودا وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة بإعادة هيكلة الجيش.
وأكد المصدر نفسه أن معظم الجنود الذين تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء، خصوصاً الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في ما بقي آخرون في المعسكر.
وذكر سكان محليون في لودر انهم شاهدوا الثلاثاء والاربعاء مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية.
وأكد السكان أن أعضاء اللجان الشعبية منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة اي بنادق كلاشنيكوف. وأضافوا ان العشرات من أعضاء اللجان الشعبية استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل «القاعدة» بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش.
وقال صالح القفيش احد أبناء المدينة هؤلاء جنود احمد علي عبدالله صالح، وهم بهذا العمل يريدون التمرد من مسقط رأس هادي، ونحن أبناء لودر سنحمي المدينة ونغطي الفراغ الأمني.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اصدر الاثنين الماضي قرارات اقتطع بموجبها ألوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الأحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.
وعلى الأثر، رحب اللواء علي محسن الأحمر بالقرار.
ويضم الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش اليمني وهو الجهاز العسكري الأبرز من بين الأجهزة التي يقودها أو يشارك في قيادتها أقرباء للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي تخلى عن السلطة في فبراير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news